سياسة واقتصاد

استمرار جاذبية المغرب الاستثمارية رغم انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر

كفى بريس

اعتبر تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن إنشاء مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بقيمة 6.4 مليار دولار بالمغرب، من  أهم  المشاريع الجديدة التي تمت داخل الأسواق النامية  والتي اتجهت نحو قطاع الصناعات التحويلية، وخاصة قطاع السيارات.

وقال التقرير  حول “الاستثمار في العالم 2024″، إن قطاع الهيدروجين استقطب هو الآخر العديد من الاستثمارات داخل القارة الإفريقية، إذ تسعى بعض الجهات إلى الاستمثار في هذا المجال بقيمة تصل إلى 2 مليار دولار في المغرب.

وتبرز شمال إفريقيا وغرب ووسط آسيا، حسب التقرير، كمواقع استراتيجية لشركات التصنيع المتعددة الجنسيات، خاصة وأن لها موقع جغرافي قريب من الأسواق الأوروبية والآسيوية، وتعتبر دول شمال إفريقيا وعلى رأسها المغرب ومصر كمقاصد استثمارية رئيسية.

واجتذب المغرب مشاريع من قبل شركات تصنيع السيارات متعددة الجنسيات بما في ذلك ستيلانتيس (إيطاليا) ورينو (فرنسا). بينما جذبت مصر شركات تصنيع السيارات متعددة الجنسيات مثل BMW و Robert Bosch (كلاهما من ألمانيا) وNissan (اليابان)، بالإضافة إلى شركات الأدوية مثل GlaxoSmithKline (المملكة المتحدة) وشركات إنتاج الإلكترونيات مثل Samsung Electronics (جمهورية كوريا).

 وتسلط هذه النقاط الضوء على استمرار جاذبية المغرب كوجهة للاستثمار الأجنبي المباشر، خصوصًا في التصنيع الاستراتيجي ومشاريع الطاقة الخضراء، على الرغم من الانخفاض العام في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2023.

وبفضل المشاريع الجديدة التي تم الإعلان عنها في أوائل عام 2024، تبدو التوقعات واعدة. فقد تم توقيع العديد من العقود في مجالات استراتيجية متنوعة، مثل الصناعات والطاقة المتجددة والمشاريع المتعلقة بالتنقل الكهربائي.