فن وإعلام

نقابة غاضبة من وزارة الثقافة بسبب "الشروط التعجيزية للدعم الإستثنائي"

كفى بريس

وصفت "نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون"، شروط وزارة الثقافة و الشباب والرياضة المتعلقة بالدعم الإستثنائي ب"التعجيزية".
وطالبت النقابة بتعديل شروط الدعم الاستثنائي للقطاعات الفنية، مبرزة أن استثناء القطاع الثقافي من ظروف الأزمة التي تعيشها المملكة المغربية، ووضعها خارج سياقات وظروف هذه الأزمة الصحية، فيه حيف كبير وينطوي على الكثير من المخاطر.
وأشارت النقابة في بلاغ لها، صدر عقب إجتماع مكتبها التنفيذي السبت، إلى أن دفتر التحملات الاستثنائي يضع الحصى في جيوب فئات الواسعة من الفنانين، ويضرب حق الحياة الثقافية والفنية لعموم المواطنين.
واكدت النقابة في البلاغ نفسه، أنها سعت بكل الوسائل القانونية للتواصل مع الوزارة الوصية، إلا أن هذه الأخيرة لم تستجب لحدود الساعة لفتح حوار جاد ومسؤول، قصد التواصل حول العديد من المشاكل في قطاع يعاني من مجموعة من الاختلالات البنيوية.
وطالبت النقابة في بلاغها، الوزارة الوصية وكل المتدخلين في مجال الانتاج الفني والمسرحي، إلى ضرورة فتح نقاش مؤسساتي ومسؤول، والوقوف على تردي الأوضاع الاجتماعية للعاملين في جميع المهن الفنية، وضرورة مسايرة هذه التغيرات القانونية والتنظيمية لطبيعة وبيئة المنجز الفني المغربي بكل انساغه ومكوناته وحساسياته.
وسجلت نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون ما يلي:
– غياب رؤية استراتيجية واضحة المعالم لتدبير قطاع يعاني اختلالات عميقة وجدرية؛
ـ غياب رؤية واضحة لموقف الحكومة والوزارة الوصية من الثقافة والفن في المنظومة السياسية؛
ـ عدم تقديم أي جديد في ملف الرواد الذين أفنوا زهرة شبابهم من أجل الرقي بالثقافة والفن المغربيين، والذين يتساقطون منا واحد تلو الآخر بدون أي رد للاعتبار لما أسدوه من خدمات، على الأقل في التنشئة الاجتماعية والتكوين والتأطير لأجيال عديدة؛
ـ هشاشة وقلة البنيات التحتية المؤهلة لاحتضان تظاهرات كبرى، وغياب مخاطب وممثل الوزارة الوصية بمجموعة من المدن؛
ـ تهميش الثقافة والفن الأمازيغيين والحسانيين من خلال إخضاعهما لمبدأ الكوطا؛
ـ عدم إعطاء الاهتمام الكافي للفنان الأمازيغي والحساني وجعله ضمن صلب اهتمامات الثقافة المغربية؛
ـ فشل سياسة الدعم وعدم قيام الوزارة بفتح نقاش تقييمي لهذه العملية التي لم تساهم في تطوير التجارب الإبداعية؛
ـ ضعف الحصة المخصصة للإنتاجات الفنية الأمازيغية والحسانية رغم قوتها وحضورها في تاريخ الثقافة المغربية؛
ـ تعثر تنزيل القوانين التنظيمية المتعلقة بالفنان وأوضاعه الاجتماعية في ضل عمق المشاكل المتراكمة؛
ـ عقد شراكات من طرف الوزارة الوصية في غياب وجود كل الفرقاء الاجتماعيين؛
ـ تشكيل لجان موضوعاتية من طرف الوزارة في إقصاء صارخ للتمثيليات النقابية؛
ختمت النقابة بلاغها، بالتأكيد على أن الوزارة مدعوة أكثر من أي وقت مضى، لفتح نقاش صريح ومسؤول، حول ملفها المطلبي، الرامي لتحسين ظروف عمل الفنانين والمبدعين والمشتغلين في المجالات الابداعية، كما تدعو المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون الالتفاف حول إطارهم النقابي والنضال ثم النضال حتى تحقيق المطالب المشروعة.