يحاول الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إحتواء الخلاف الحاد الذي نشب بين أعضاء المكتب السياسي بسبب احتساب القاسم الإنتخابي.

وأعلن وهبي في اخر خرجة إعلامية له، الخميس، أن المكتب السياسي للبام يجري مشاورات موسعة داخلية، للحسم في هذا الخلاف الذي فاض حتى أصبح حديث الشارع السياسي، خاصة أنه الحزب اولحيد الذي لم يحسم موقفه بشكل نهائي من الموضوع.

وتضمنت تصريحات وهبي الجديدة التي أعلن خلالها عن مشاورات موسعة، دعوة وجهها إلى أعضاء حزبه من أجل عدم الإدلاء بأي تصريحات تعبر عن موقف أي تيار وذلك في إنتظار صدور قرار رسمي من البام "سيلزم الجميع" حسب تعبيره.

ووصف الامين العام للبام، الانتقادات الموجهة إلى حزبه ب"الهجومات غير الأخلاقية التي تتعرض لها" القيادة، مطالبا أعضاء الحزب بعدم الإنخراط في أية ردود فعل تجاهها.

وتأتي خرجة وهبي الجديدة، بعد تمدد الخلاف داخل أعضاء المكتب السياسي للبام، ووقوف تيار الحموتي وكودار ضد موقف الامين العام المدافع عن مقترح اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين عوض الأصوات الصحيحة.

وافادت مصادر إعلامية، ان عبد اللطيف وهبي فتح بيته السبت لعقد إجتماع للمكتب السياسي وذلك في محاولة لحسم الخلاف، لكن الإجتماع شهد تصاعد حدة المعارضة للمقترح.

ووفق المصادر نفسها، فإن تيار محمد الحموتي وسمير كودار إضافة إلى فاطمة الزهراء المنصوري يدافع على اعتماد القاسم الانتخابي على أساس الأصوات الصحيحة، في المقابل يدافع التيار الثاني الذي يتقدمه وهبي على مقترح اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية.

وتجدر الإشارة إلى حزب العدالة والتنمية عبر عن رفضه لمقترح القاسم الانتخابي، وهو ما دفع ادريس لشكر الكاتب الاول لحزب الإتحاد الإشتراكي إلى مهاجمته بشدة.