فن وإعلام

مسيرة بيئية تحسيسية تجوب شوارع بني ملال

كفى بريس (و م ع)

يسلط رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ببني ملال، أحمد العناوي ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على المسيرة البيئية التحسيسية التي جابت ، السبت، الشوارع الرئيسية لمدينة بني ملال، احتفاء باليوم العالمي للمدن المستدامة.

1 – لماذا مسيرة بيئية ببني ملال، وما الغرض منها ؟

نظم فرع بني ملال خنيفرة لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب مسيرة بيئية انطلقت من وسط المدينة لتجوب العديد من شوارع المدينة قبل الوصول إلى الموقع السياحي عين أسردون، مرورا ، على الخصوص، بموقعي مديولة وعين تامنكنوت.

وعرفت هذه المسيرة التي نظمت تحت شعار “لنجعل بني ملال مدينة مستدامة”، مشاركة نحو أربعين شخصا يمثلون مختلف الفئات العمرية وينتمون إلى العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.

وتسعى الجمعية من خلال هذا النشاط ، تحسيس منظمات المجتمع المدني على الخصوص، وساكنة مدينة بني ملال عامة ، وتشجيعهم على الانخراط في مشروع مجتمعي lvjfù بتحقيق الظروف اللازمة لإنجاح انتقال المدن العادية نحو مدن مستدامة بحلول عام 2030: هذا المشروع الذي يعتبر أن مفاتيح هذا الانتقال تكمن أساسا في روح المواطنة واستخدام التقنيات الحديثة.

وتعمل الجمعية وفقا لروح مبدئها الداعي إلى “التفكير شموليا والعمل محليا”، من خلال هذا النشاط، على تسليط الضوء على مفهوم الاستدامة والعمل على كيفية جعل بني ملال مدينة مستدامة عبر تضافر جهود جميع الفاعلين المعنيين، ومنتخبين ومجتمع المدني، وكذا ضرورة انخراط المواطنين حتى من خلال سلوكيات بسيطة.

وفي هذا السياق، عبرت الجمعية عن هذه الرؤية عبر تنظيم مسيرة بيئية وورشة في الفن التشكيلي تم تنظيمها بفضاء ين أسردون، إلى جانب معرض حول تدبير النفايات قصد شرح للزوار كيفية التخلص من النفايات وإعادة تدويرها.

2 – ما هو مستقبل بني ملال في عالم المدن المستدامة؟

تقع مدينة بني ملال على سفح جبال الأطلس، حيث يتموقع جزء منها في المنطقة الجبلية بينما يقع الجزء الآخر في سهل تادلة المنبسط والغني بالموارد الغابوية والفلاحية.

وتشمل المدينة على منطقة صناعية تساهم في خلق العديد من فرص الشغل، وقطب للبحث العلمي بجامعة السلطان مولاي سليمان، ومركز للبحث الزراعي.

كما تشتهر بني ملال بجودة زيت الزيتون وتوفرها على بنيات تحتية جيدة، فضلا عن مساحات خضراء للترفيه كعين أسردون وسلسلة جبلية… وهي مؤهلات تساعد المدينة على استقطاب ساكنة الجهة والمدن المجاورة لها.

كل هذه المؤهلات التي تزخر بها مدينة بني ملال تندرج ضمن ست محاور يمكن العمل عليها لخلق مدينة مستدامة.

غير أن مدينة بني ملال تشهد حاليا توسعا حضريا مكثفا على حساب المناطق الفلاحية بسهل تادلة الذي يتوفر على أراضي فلاحية جيدة مكسوة بأشجار الزيتون رمز المدينة.

ومن هنا تأتي الحاجة إلى تحسيس كل الفاعلين في تدبير شؤون المدينة وكذا مكونات المجتمع المدني من أجل إعداد سياسة للحفاظ على ما هو متاح والعمل على تحسين ما يجب أن تكون عليه مع دق ناقوس الخطر بشأن تراجع المساحات الخضراء جراء التوسع العمراني.

3 – كيف يمكن لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض أن تساهم في انتقال مدينة بني ملال إلى مدينة مستدامة؟

إن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض قد تكون أول جمعية تحمل على عاتقها هذه المسؤولية إذ أن مساهمة الجمعية ليست وليدة اليوم لأن الجمعية تشارك بشكل فعال في المشاريع الرامية إلى إعادة تأهيل المدينة، ومنها مشروع الإنتاج المشترك للنظافة، ومشروع إدارة النفايات ، ومشروع العمل للتكيف مع التغير المناخي.

وسنظل أوفياء لالتزاماتنا وسنواصل العمل بنفس الحماس حتى يتحقق الهدف المنشود من خلال تدخل الجمعية المرتبط تحديدا بالأهداف الستة التي يجب أن نعمل عليها لإنجاح عملية الانتقال إلى التنمية المستدامة.

ومن بين هذه الأهداف العمل على تحسين جاذبية المدينة، من جهة، والحفاظ على البيئة وتحسينها من جهة أخرى.

كما أننا سنواصل تنظيم الحملات التحسيسية في أوساط المواطنين وتوجيه التلاميذ والطلبة داخل المدارس والجامعات لا سيما في إطار شراكة تم توقيعها مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة.