رأي

عبد الكبير المامون: ما بينكم وبين هذا الوطن يا بوصوف و الفكاك

كاتب ومراسل صحفي

 

على المغرب رفع دعاء "اللهم احفظني من شر أبنائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم"، هذه خلاصة تدوينة نشرتها السيدة شامة درشول على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فايسبوك" على هامش الإشتباه في تورط عبد الله بوصوف وسعيد الفكاك واخرون في شبكة مساعدة الخائن فرحان المعادي للوطن.

المتهم بريء حتى تثبت إدانته، لكن ماذا نقول إن ثبتت إدانة هؤلاء، ألم يكن أولى و أحق و أجدر بهذه المساعدات خصوصا المالية منها فقراء هذا الوطن و أرامله وأيتامه، ألم يكن أحق وأجدر بهذه المساعدات ضحايا ومنكوبي زلزال الحوز، ألم يكن أحق وأجدر بهذه المساعدات جمعيات المجتمع المدني التي تعمل من أجل هذا الوطن عوض مساعدة خائن ومعادي للوطن، ألم يكن الأجدر والأحق بهذه المساعدات وطنكم الذي ساعدكم في الوصول الى ما وصلتم اليه....

لقد تألمت كثيرا عند قراءتي للخبر مساء الثلاثاء بموقع "برلمان.كوم" إلى حد رغبتي في البكاء، وتساءلت مع نفسي لماذا كل هذا الجحود في حق هذا الوطن ممن كان من المفروض فيهم الدفاع عنه وعن ثوابته، وتساءلت ماذا يفعل المواطن البسيط الذي بالكاد يتدبر قوته وقوت أفراد أسرته اليومي؟ وقلت مع نفسي كما قالت الأستاذة لبنى الجود في تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" "مال هاذو اش دارت ليهم هاذ البلاد وهم من النخبة ومبرعين مع روسهم، اش خلاو للفقراء..." انها فعلا صدمة قوية وغير قابلة للنسيان لأنها طعنة "غدر" من الداخل، لأتساءل ماذا بينكم وبين هذا الوطن الذي منحكم كل شيء؟.