ما أن يقترب فاتح ماي حتى تتذكر حكومتنا وأثرياء النقابات أن في البلد عمالا وعاملات يتقاضون أجورا مهينة لا تغطي حتى الأدنى من الكرامة الآدمية..

ولأن الأمر كذلك فقد استقبل رئيسنا في الحكومة طيلة هذين اليومين زعماء نقابيين لا يختلفون ربما في أي شيء عن الباطرونات على مستوى الثراء "الفاحش"..

ولا أخفي أني كثيرا تساءلت دون أن أجد جواب لهذا السؤال:

ماذا يفعل بعض الأثرياء على رأس نقابات مع الطبقة الكادحة ومع العمال ومع مزاليط هذا الوطن؟

ورأيي أن المكان الطبيعي لهؤلاء النقابيين الأثرياء ليس هو ترؤس نقابات فيها الكثير من النقابيين النزهاء الذين يستحقون هذا المنصب

المكان الطبيعي لهؤلاء النقابيين الأثرياء هو أن يكونوا مع باطرونات الاتحاد العام لمقاولات المغرب جنبا إلى جنب مع شكيب لعلج الذي يرأس هذا التجمع المقاولاتي..

وأنا أقول بهذا لأني لم أفهم كيف تصطف نقابات عمالية مع الحكومة ومع الباطرونا ومع دعم زواج المال بالسلطة ضد العمال وضد الفئات الهشة من الشعب.