مجتمع وحوداث

الأطباء ينتقدون تصر,يحات العمري ويحذرون من نشر “الكراهية والحقد”

كفى بريس

أكدت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر والتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، والنقابة الوطنية للطب العام بكافة مكوناتها، رفضها “شيطنة أطباء المغرب لأن فيه إساءة لكل المغاربة وتشجيع على نشر الكراهية وحث على مزيد من هجرة الأطباء الشباب صوب دول أخرى"،معبرة  عن “أسفها واستيائها، جراء استمرار اتساع رقعة الإساءة للأطباء المغاربة”.

  وأشار الأطباء، في بيان،  إلى “وجود العديد من الخرجات والتصريحات “الإعلامية” التي تؤكد حضورا قويا لعطب كبير مسيء لكل المغاربة، لأنه يضرب في العمق ركائز الثقة التي هي أساس كل نجاح وتقدم”.

وكشف بيان الأطباء، عن “عطب تعكسه وبشكل واضح العديد من التصريحات المسيئة، ومن بينها ما جاء في خرجة أحد الأشخاص في إشارة إلى تصريحات الداعية ياسين العمري، الذي حسب بيان الأطباء، “لم يجد أدنى حرج في تبني خطاب التعميم وهو يكيل التهم للأطباء، وينعتهم بأقبح النعوت، ويبخّس مجهوداتهم، ويعمل على شيطنتهم، مجردا إياهم من إنسانيتهم ووطنيتهم ويقدمهم في أبشع الصور المادية”.

وكان  العمري قد أشار في إحدى خرجاته إلى وجود “عدد من الأطباء يمكن أن يضربوا ميزانية المريض بالطريقة التي تناسبهم، من خلال إثقال كاهل المريض بتكاليف السكانير والفحص بالأشعة واستعمال كل الآلات الطبية التي يتوفرون عليها في عياداتهم، من أجل استرجاع مبالغ شرائها على حساب المرضى، مع فرض إجراء عمليات جراحية مستعجلة وفق مسار وتوجه لا علاقة له بالإنسان، بل له علاقة بجيب المريض، ولو تطلب الأمر من بعض الأطباء اللجوء إلى الكذب”.

وأبرز الأطباء، أن الداعية “تناسى وتغافل المسؤوليات التي تحمّلها الأطباء والأدوار التي قاموا بها، بالأمس كما اليوم، ومعهم باقي مهنيي الصحة، من أجل خدمة الصحة العامة، في الجبال والقرى والمداشر النائية، لمواجهة الأمراض والوقاية منها، وفي أزمنة الأوبئة”.

وأضاف الأطباء،  “أن الخطاب الذي أسس عليه المتحدث كلامه الموجه للعموم، بعد بث وتقاسم التسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي ينضاف إلى مسلسل طويل من الإساءات التي ظل الأطباء يتعرضون لها في وطنهم من طرف جهات مختلفة وبأساليب وصيغ متعددة، سيؤدي وبكل أسف إلى نشر المزيد من الكراهية وتعميم الحقد على نطاق واسع ضدهم، وهو ما لا يمكن القبول به، لأن التطبيع مع هذه الممارسات والسلوكات، لن يشجع إلا على مزيد من هجرة الكفاءات بالنسبة لأطباء الغد”.