مجتمع وحوداث

دارمانان يشيد بكفاءة وفعالية الأجهزة الأمنية المغربية

كفى بريس

 

أشاد وزير الداخلية وما وراء البحار الفرنسي، جيرالد دارمانان،  بكفاءة وفعالية الأجهزة الأمنية المغربية في  التصدي للتهديدات الإرهابية و الجريمة العابرة للحدود بمختلف أشكالها، مشددا على الأهمية البالغة التي يكتسيها التعاون الأمني مع المغرب، معترفا، مرة أخرى، أنه "لولا أصدقاؤنا المغاربة والعمل المتميز الذي تقم به الشرطة القضائية المغربية، لكانت فرنسا في خطر أكثر مما هي عليه".

و يجسد هذا الاعتراف هيبة المنظومة الأمنية المغربية ، التي ساهمت بشكل فعال في اجتناب حمامات الدم في العديد من المناطق والدول بفضل يقظتها وكفاءتها. 

و أوضح الوزير الفرنسي على أنه "لولا مصالح الاستخبارات  المغربية، لكانت فرنسا أكثر تضررا".

وأعرب  دارمانان، خلال لقاء صحفي عقب مباحثاته مع وزير الداخلية  عبد الوافي لفتيت، عن امتنانه للمغرب الذي ما فتئ يساعد فرنسا بشكل كبير في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، لاسيما الألعاب الأولمبية، مذكرا بأن البلدين سبق لهما أن أبانا عن خبرتهما خلال تظاهرات رياضية أخرى.

وقال  "يمكننا الاعتماد على بعضنا البعض في تبادل المعلومات خلال الأحداث الرياضية الكبرى المقبلة، مشيرا، في هذا السياق، إلى كأس افريقيا للأمم لكرة القدم التي سيحتضنها المغرب خلال سنة 2025.

 وأضاف المسؤول الحكومي الفرنسي أن البلدين يتقاسمان معلومات قيمة في مجال مكافحة الإرهاب، معربا عن شكره "للأجهزة المغربية على العمل الهام الذي تقوم به مع المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي والأجهزة الفرنسية".

ونوه، من جهة أخرى، بـ "الحوار الصريح بين بلدين صديقين كبيرين، هدفهما المشترك حماية ديمقراطياتنا وقيمنا، ومحاربة التطرف"، مضيفا "نحن نمتلك رؤية متطابقة بخصوص محاربة الجريمة والإرهاب."

لقد فرضت المنظومة الأمنية المغربية مهابتها، دوليا، بفعل نجاعتها وعملها المتميز، وهو ما يفسر توسل عددا متناميا من الدول للمساعدة المغربية في مجال التصدي للتهديدات والمخاطر الأمنية.

فبعد قطر التي استفادت من  خدمات الأجهزة الأمنية المغربية في تأمين تظاهرة كأس العالم في كرة القدم سنة2022، هاهي  السلطات الفرنسية تطلب مساعدة المغرب في ضمان تأمين  دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، هذا الحدث الرياضي العالمي الذي سينطلق يوم 26 يوليوز القادم.

فرنسا تدرك أهمية اللجوء إلى خدمات الأمن المغربي لتأمين  الألعاب الأولمبية بفضل حنكة وخبرة الأمن المغربي، وقدطلبت مساعدة المغرب لضمان استضافة الألغاب الأولمبية في مناخ سليم وآمن تفاديا لتكرار "أحداث أمنية مأساوية سبق أن عرفتها في فرنسا في أوقات سابقة".