مجتمع وحوداث

تهمة "اختلاس وتبديد أموال عامة" تلاحق برلماني سابق عن الاحرار... النيابة العامة تشير إلى تورط زوجة برلماني آخر

كفى بريس

تلاحق تهمة "إختلاس وتبديد أموال عامة"، برلماني سابق عن حزب التجمع الوطني للاحرار، إضافة إلى زوجته التي تلاحقها تهمة المشاركة.

وافادت مصادر إعلامية محلية، أن الوكيل العام  للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش  في السادس من أبريل، التمس من قاضي التحقيق توجيه تهمة “اختلاس وتبديد أموال عامة”، في حق البرلماني السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، والرئيس السابق للمجلس الإقليمي بتارودانت، حاميد البهجة، وتوجيه تهمة المشاركة في تبديدها لسكينة أوبركة، وهي صاحبة شركة، وزوجة برلماني حزب الحمامة مصطفى تاضمانت.

وأوضحت المصادر، أن ذذلك وجاء بعد تحقيق في هذا الملف، إثر شكاية مباشرة، تقدم بها ندعلي الحسين، النائب الرابع بالمجلس الإقليمي لتارودانت.

وأشار المشتكي في نص شكايته، إلى أنه خلال دورة استثنائية للمجلس، الأربعاء 23 غشت 2017، وأثناء المصادقة على نقطة تتعلق بمشروع اتفاقية شراكة من أجل النقل المدرسي بإقليم تارودانت،  طرحت تساؤلات حول العقدة المبرمة بين المجلس، ممثلا في رئيسه حاميد البهجة، وشركة “تادوب سارل” الممثلة من طرف سكينة أوبركة، في شأن اقتناء حافلات النقل وعددها 40 حافلة، حيث جرى الاقتناء بواسطة الشركة؛ في حين كان يمكن للمجلس الاتفاق مباشرة مع شركة السيارات، كما أن العملية تمت من خلال اتفاق مباشر، وليس طلب عروض، خاصة أن المبلغ موضوع العقد يصل إلى 18 مليون درهم و744 ألف. وتشير الشكاية إلى أن العقد حدد ثمن الشراء في حوالي  468 ألف درهم؛  في حين أن الثمن الحقيقي لمثل هذه الحافلات وبجودة عالية هو 370 ألف درهم، أي بفارق 98ألف درهم، للحافلة، ما يعني أن المبلغ المختلس يناهز 3 ملايين درهم و944 أي حوالي  ( 400 مليون سنتيم).

وأبرزت رسالة الوكيل العام للملك، أن التحقيق أظهر أن المتهمين “ارتكبا المنسوب إليهما”، معتبرا أن اقتناء 40 حافلة بثمن يفوق ثمنها، يعد “اختلاسا وتبديدا للمال العام”. أما المتهمة فهي صاحبة الشركة التي اقتنت هذه الحافلات لفائدة المجلس الإقليمي. وبحصولها على مبالغ  تفوق قيمتها السوقية، “تكون قد شاركت في تبديد المال العام”.

ومن الغرائب التي كشف عنها التحقيق، أن الشركة المعنية حصلت على الصفقة أياما بعد تأسيسها، بحيث أنها تأسست في 17 مارس 2017، ووضعت ملفها لدى الضمان الاجتماعي في 21 مارس، ثم وقعت بسرعة اتفاقية مع المجلس الإقليمي لتارودانت في 24 مارس لشراء 40 سيارة للنقل المدرسي، بقيمة تناهز مليارا و900 مليون.