سياسة واقتصاد

إحتقان تنظيمي يهدد لحمة حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس

مراسلة

يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس مقبل على أيام عصيبة منذ انتخاب المنسق الجهوي الجديد (م.ش) مكان (م.ع). 

فعلى بعد بضعة شهور من الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، طفت على السطح بمجموعة من جهات المملكة تجاذبات وتطاحنات بين مسؤولين وقياديين في حزب التجمع الوطني للأحرار أدت بمجموعة منهم إما إلى الإقالة أو الإستقالة أو الهجرة الجماعية نحو أحزاب أخرى.

 جهة فاس مكناس لم تسلم هي الأخرى من شد الحبل والصراعات العلنية والسرية بين المنسق الجهوي الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار وبين مجموعة من المنسقين الإقليميين لحزب الحمامة، كان آخرها تدخل المنسق الجهوي في اختصاصات المنسق الإقليمي  لذات الحزب بإقليم الحاجب.

ففي سابقة تنظيمية خطيرة تؤكد بالملموس التدخل في الإختصاصات التنظيمية للمنسق الإقليمي لحزب الحمامة بالحاجب، راسل المسؤول الجهوي عن الحزب عامل إقليم الحاجب من أجل التعرض على تأسيس الكتابة المحلية للحزب بسبع عيون. مما يطرح سؤالا منطقيا: لماذا تصلح التنسيقيات الإقليمية إذا كان المنسق الجهوي سيحجر عليها؟

فحسب مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته، فالإحتقان التنظيمي يمس أكثر من إقليم بالجهة، ومرده حسب ذات المصدر، إلى محاولة المنسق الجهوي  فرض أشخاص وأعيان على المقاس وضدا على المنهجية التشاركية التي يدعيها قياديو الحزب.

فاس ومكناس وتازة والحاجب أعلن مجموعة من الصقور داخلها على التعبئة من أجل إفشال مخططات المنسق الجهوي الذي يهدف إلى إضعاف الحزب بمجموعة من الأقاليم بالجهة لتفويتها إلى أحزاب أخرى مقابل دعم هؤلاء له في مناطق أخرى.

تدوينات هنا وتدوينات هناك تنذر بحجم الإحتقان الذي يعيش على وقعه الحزب بالجهة والذي قد يؤدي بالعديد من القياديين الإقليميين في حزب الحمامة إلى العصيان والتمرد وربما النزوح الجماعي نحو أحزاب أخرى.