مجتمع وحوداث

احمد الزافزافي التاجر السعيد

كفى بريس

من الملاحظات المسجلة، ان احمد الزفزافي شهبدر تجار الحقوق، يكون سعيدا جدا كلما اجتمع حشد من القوم حول ما يدعيه ويطالب به.
تلك الإبتسامة التي لا علاقة لها بألم أب يعاني ابنه من "التعذيب"، ومن العبث بالمؤخرة ومن "هضم" حقوقه ومن "التكرفيس" داخل السجن.
تلك الإبتسامة الخفية التي تميل معها الشفاه إلى الاستهزاء من الذين أتوا وحملوا معه اللافتات كما تميل إلى التعبير عن فرحة "النصر" امام من سيكتب الشيك في نهاية المسيرة.
الصورة تكررت في تظاهرة باريس، حيث بدى أحمد الزفزافي سعيدا و"ناشط" وهو يرى تلك الأعداد القليلة التي تبدو له كثيرة مادام هو داخلها. فجوقة "الطبالة والغياطة" تتحلق حولها مجموعة صغيرة، لكن من يوجد في الوسط يحسب المدينة كلها ترقص معه.
اليوم تلك الصورة تكررت مرة أخرى، والملامح نفسها، الإبتسامة التي تفيد بتأويلات شتى إلا تأويل الألم والخوف على "فلذة الكبد" داخل الزنازين التي يتم فيها "العبث بالمؤخرات"..
تاملوا وجهه، في الصور... ستجدونه سعيدا بما "أنجز"، حتى عندما يرسم ملامح "الحزن" المفتعل على وجهه فهو سعيد، لأنه تمكن من تحقيق بعض ما أمر به..