تقرير سياسي منسجم ومكمل لتقارير وتدخلات وحوارات الكاتب الأول في الآونة الأخيرة ، تقرير سياسي تميز بسمات جديدة لم يألفها المواطن في تقارير الاحزاب الأخرى
...تقرير متجدد وحداثي يتماشى وروح العصر ، بل ويحمل في طياته حمولات سياسية واقتصادية واجتماعية بلغة سلسة واضحة يفهمها ويتذوقها الجميع .
تقرير سياسي قوي ، صريح ، حاسم وصارم وجريء...مغرب اليوم يختلف عن مغرب الأمس اختلافات الكون كلها ، وحده شيء أساسي لا زال ثابتا في النبض : حب الوطن وخدمة المواطن...والاتحاد الاشتراكي رقم وازن في المعادلة ...انه البديل...
تقرير سياسي وضع أعضاء برلمان الحزب ، ووضع كل المغاربة ، امام التحديات التي تواجهها البلاد على كافة الأصعدة ، السياسية والاجتماعية والمؤسساتية ، كما وضعهم في صلب المسؤوليات الوطنية والتاريخية التي تطرحها عليهم دقة الظرف الوطني ، ومأزومية الحال الاجتماعي ، وتهافتات الحقل الحزبي الوطني...
قوة التقرير السياسي الذي قدمه الكاتب الاول للحزب ، ترجمها اعضاء البرلمان الاتحادي في الانخراط الواعي والمسؤول بهدف انجاح هذه المحطة التاريخية وهذه الدورة اللافتة ...انصتوا جيدا للتقرير السياسي ، استوعبوا مضامينه وتلقوا رسائله...
وهكذا تميزت مداولات المجلس الوطني بتحليل دقيق لأوضاع البلاد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، وباستحضار واع للأولويات الوطنية ، تفاعلا مع نبض الشارع ، وتجاوبا مع المبادئ والقيم التي تحكم نضال الاتحاد الاشتراكي عبر مساره النضالي الطويل ، باعتباره قوة دفع تقدمية ، يسارية ، اجتماعية - ديموقراطية تروم إصلاح وتطوير الأوضاع والمساهمة في رسم خطوط المستقبل ، ومناط تحول في المجالات كافة ، السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والثقافية ..
لقد اتسمت أشغال مداولات المجلس الوطني بكل ما تستحقه أوضاع البلاد من جدية متناهية في التحليل ، ومسؤولية عالية في التوجه...
إننا نعتقد ، ان اتجاه الخط السياسي الذي يحكم اليوم فعل ونضال الاتحاد الاشتراكي يرتكز على أن الاتحاد الاشتراكي الوفي لتاريخه الوطني ، المتشبع بهويته التقدمية ، المستند إلى جذوره الاجتماعية - الشعبية ، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية ، حداثية ، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد ، عبر مراهنتها المتبصرة ، السياسية والتنظيمية ، على دور الشباب ، ودور المرأة ، ودور الأطر الوطنية ، ودور القوى المنتجة في البلاد في استيعاب ، التحولات الإنتاجية الجارية ، واستدماج الثورات التكنولوجية المتواصلة .
ان الاتحاد الاشتراكي أداة إصلاح وتغيير في الحاضر ومناط تطوير وتحديث في المستقبل ، وان قدراته السياسية والفكرية على التكيف والرؤية البعيدة ، ومؤهلاته النضالية والميدانية ، تجعل منه قوة فاعلة في حاضر البلاد ومستقبلها ، كما كان وقود نضال وتغيير في الماضي البعيد والقريب .
ان الاتحاد الاشتراكي هو القوة المجتمعية الأكثر انفتاحا وتأهلا للمساهمة بفعالية ، في إنجاز الأوراش الإصلاحية ، على قاعدة الجدلية الحية القائمة بين الاصلاح والاستقرار ، في إطار مجتمع متماسك ، متضامن ومتطور...