وذكر بلاغ للحزب، أن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة من الندوات التي أطلقها الحزب منذ 10 يونيو 2021 تحت عنوان "علاقات المغرب مع جيرانه". وتهدف إلى فتح نقاش عمومي معمق حول الخلفيات التاريخية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تشكّل مواقف بعض الأطراف الإقليمية المناوئة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتي تسعى إلى تقويض استقرارها ومكتسباتها التنموية.
الندوة تحمل بعداً خاصاً بالنظر إلى التطورات الأخيرة التي تؤكد التحذيرات المتكررة للحزب بشأن تورط جبهة البوليساريو في شبكات الإرهاب والتدخلات الإقليمية التخريبية، خصوصاً في ما يتعلق بعلاقتها المشبوهة مع النظام الإيراني، مما يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة.
كما يندرج الكتاب الجديد للكاتب أنور مالك، الذي يعد عضوًا في هيئة المراقبين العرب في سوريا، في وقت سياسي حساس، يتقاطع مع تقارير إعلامية عن رفض النظام السوري الجديد الإفراج عن 500 عنصر من البوليساريو معتقلين في سجونه، مما يشير إلى مشاركتهم في القتال ضد الشعب السوري. كما أعلنت السلطات السورية، بحضور وفد رسمي مغربي، عن إغلاق مقرات جبهة البوليساريو في دمشق، وهي خطوة دبلوماسية هامة تؤكد التزام سوريا الجديدة بوحدة وسيادة المملكة المغربية.
وأكد حزب جبهة القوى الديمقراطية على استمراره في تقديم خلاصات هذه السلسلة الفكرية والسياسية المهمة، معلنًا أن الكتاب المقبل سيتناول انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف. كما يهدف الحزب إلى الانتقال إلى المحور الثالث من السلسلة، الذي يركز على "علاقات المغرب مع جيرانه في ضوء تزايد الدعوات الدولية لتصنيف البوليساريو تنظيماً إرهابياً"، الأمر الذي يتطلب محاسبة عن الجرائم المرتكبة التي لا تسقط بالتقادم.
وأبرز أن الندوة القادمة ستكون ختام المحور الثاني من السلسلة، حيث ستخصص لموضوع "التراث في علاقات المغرب مع جيرانه". وسيُناقش هذا الموضوع في سياق رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز قيم حسن الجوار والتعاون والشراكة المنتجة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، استجابة لتطلعات شعوبها في بناء مستقبل مشترك قائم على الاحترام المتبادل والسيادة الكاملة للدول.







