وتأتي هذه النسخة تحت شعار مُلهم ومركّز على دور الشباب في بناء المستقبل، وهو: "من الموهبة إلى الإبداع... شباب يصنع الفن ويصنع الأمل". ويُعد المهرجان منصة ثقافية جامعة تجمع بين الجانب الفكري والأدبي والفني، بهدف إثراء المشهد الثقافي المحلي والاحتفاء بالمواهب الوطنية.
وتنطلق فعاليات المهرجان ابتداءً من الساعة الثالثة زوالاً بـالقاعة الكبرى لمقاطعة المرينيين بفاس، لتشمل محورين رئيسيين متكاملين.
ويركز المحور الأول على الاحتفاء بالفكر والمسرح، حيث تتضمن الأجندة دعوة عامة لحضور لحظة فكرية مسرحية، يتم خلالها تدارس جديد الكاتب د. نجيب طلال والكشف عن تفاصيل مؤلفه "لهيب الركح المسرحي".
وتهدف هذه الجلسة إلى الغوص بعمق في عوالم الخشبة وأسئلتها الجوهرية، وإثراء التجربة المسرحية عبر تقديم قراءة نقدية معمّقة، مما يُرسخ مكانة المسرح كأداة للتعبير والتأمل.
أما المحور الثاني، فيشكل قمة الحدث الفني، وهو "أمسية ألوان للثقافات"، التي وُصفت بأنها تتنفس شعراً وتتلألأ فناً، وتشرع أبوابها لعشاق الإبداع. وتتميز الأمسية بطابعها الروحي، حيث "تلتقي الكلمات بريشات الضوء وتتعانق الألوان مع نبض القصائد"، لتخلق "لحظة فنية تُولد فيها الألوان لا تُشبه إلا نفسها".
ويُحيي هذه اللحظة الشعرية نخبة من الشعراء والزجّالين المغاربة البارزين، من بينهم: د. محمد بودركة، د. الحسين البوفسيمي، د. نبيلة جماني، د. إدريس الرواح، ذ. عبد الرزاق الفلق، د. محمد لمراحل، د. عبد الله الحمياني، ذ. رشيد أبو دية، ود. حمادي لفدير.
وتكتمل اللوحة الفنية بمصاحبة أنغام موسيقية تُرافق النصوص، مما يعد الجمهور بتجربة سمعية وبصرية فريدة. وتؤكد جمعية المستقبل للتنمية أن "الدعوة عامة" للجمهور لحضور هذا الملتقى الثقافي الهام.







