فن وإعلام

العيطة عليك ...مولاي الطاهر را انت والي

عبد الرحيم الشراد

لله يا الخيمة الزرقا و فين مشى مولاك...

نبكي انا على السالبني...

راني غريب و براني...

و ما نعرف حد شاي.. 

لا وليد لا بنية لا من يكعد وسادي ...

مولاي الطاهر ... را انت والي....


مولاي الطاهر القاسمي ينتمي الى القواسم احد فروع البيت المشترائي الشهير في دكالة ويذكر النسابة ان مولاي الطاهر القاسمي من حفدة الشيخ ابي الحسن  علي بن قاسم السنجائي الملقب بابي سجدة دفين مراكش .        مولاي الطاهر  القاسمي ولد ونشا في منطقة اولاد فرج بدكالة  وفي هده المنطقة ولد وتربى وتعلم التحق بزاوية الحاج التاغي الحمداوي /ت 1268.1276 .الواقعة في مزاب ببلاد الشاوية  حيث واصل تعليمه واخد عن شيخها التصوف .بعد ان اكمل دراسته عاد الى اولاد فرج واسس زاويته التي غدت من اكبر زوايا بلاد دكالة وغدا الشيخ من مشاهير الاولياء . اهتم الشيخ بتدريس علم القراءات الذي اخده عن شيخه التاغي  يقول عنه الفقيه الكانوني :-الاستاذ المقرئ مولاي الطاهر القاسمي ذو المدرسة الشهيرة في القراءات التي قامت بواجب عظيم في بابها.حظي بتقدير المخزن العلوي من خلال عديد الظهائر السلطانية...


و أعود مباشرة الى موضوع هذه الورقة : 


الاغنية المشهورة في كل ربوع المغرب....اغنية مولاي الطاهر...لصاحبها و مبدعها الفنان المرحوم ...ميلود المغاري....

حسب بعض المصادر ...حول ظروف هذه الاغنية ... فإن المرحوم ميلود المغاري و فرقته ...و بعد احياء عرس بمنطقة بني هلال ....بمشاركة مجموعة الثلاثي خلوق من سيدي بنور ....  التي غنت خلال العرس.. اغنيتها ...الولي سيدي بنور.... و التي لاقت استحسان الجمهور طبعا و ميلود المغاري....

و في هذه المرحلة التاريخية بداية السبعينات ...كان معظم   رواد العيطة من مغنين و ثنائيات و فرق ... لا بد في مواضيع أغانيهم .... ان يعرجوا على التغني بالاولياء... و العلوة غنية عن التعريف....و هي بمثابة الإلهام الأولي ...للجميع...

و هكذا ظهرت اغنية مولاي عبد  الله للثنائي الثامي التهامي...هههه....قليل لي غادي يعرفهم... زمن الاسطوانة...لتعيد المرحومة فاطنة بنت الحسين أداءها بتوزيع موسيقي جديد مع الحفاظ على اللحن الأصلي... حيث تربعت الأغنية على عرش ...طلبات الجماهير... مدة طويلة ...تلتها مجموعة الثلاثي خلوق ...حول الولي سيدي بنور....و التي تميزت بدورها ... بتشكل  مقام عزفها ...

و هكذا ... اثناء عودة المرحوم ميلود المغاري ... عبر الطريق الرابط بين سيدي اسماعيل و احد اولاد افرج ....اثارت انتباهه ...العلامة الطرقية المكتوب عليها اسم ...مولاي الطاهر...فقرر رحمه الله زيارة الضريح ...فتعرف على دور الزاوية و مؤسسها م الطاهر ...فقرر انتاج اغنيته المشهورة....

كتب كلماتها .... فأبدع ...

وضع لها لحنا ..  فابدع ...

عزفها ...فابدع...

عزفها على آلة الكمان ...من نوع ال ألطو ....

أبدع طريقة فريدة في العزف ...

مزج ما بين مقام العجم مع ترنيمات شرقية .... ركز فيها على شذرات من مقام الصبا ...الذي ميز مستوى الصوت المرتفع ...المميز للعيطة المغربية الاصلية...

تعزف الاغنية على الوتر الرابع للكمان ... انطلاقا من نوتة  صول عالي....مسترسلة ....مع منمقات على صول ماجور .... لمن يهمه الأمر ...

و للكلام في الموضوع بقية...

و لي ما حركت فيه اغنية مولاي الطاهر...والو ...

أشك في انتماءه الى عرق ...دكالة و فصيلة اولاد افرج....هههه.....