سياسة واقتصاد

اتهام الاتحاد الاشتراكي بـ"اللعب بالقضية الوطنية".. حنان رحاب ترد: انزلاق لا أخلاقي

كفى بريس
خرجت حنان رحاب، القيادية بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن صمتها لترد بطريقة مباشرة وحازمة، على الاتهامات التي وجهها رشيد حموني، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بشأن ما وصفه بـ"لعب الاتحاديين بالقضية الوطنية" على خلفية فشل زيارة مرتقبة لبرلمانيين أجانب إلى الأقاليم الجنوبية، ضمن فعاليات المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين-الديمقراطيين.

وفي معرض ردها، شددت رحاب على أن المراتب السياسية لا تُبنى على التضليل ولا على افتعال المعارك الوهمية، مؤكدة أن حزب الاتحاد الاشتراكي يظل من بين أكثر الهيئات السياسية المغربية انخراطاً في الدبلوماسية الموازية دفاعاً عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، سواء من خلال حضوره القوي في المحافل الدولية أو مبادراته النوعية.

واعتبرت أن تشكيك البعض في مواقف الاتحاد الاشتراكي، لمجرد اختلاف في التقدير السياسي أو تدبير تنسيقي، هو سلوك مرفوض جملة وتفصيلاً، ويعكس فصلاً من فصول التضليل السياسي الممنهج، والذي يتنافى مع أخلاق وتقاليد الحركة الوطنية المغربية.

وأضافت رحاب: القضية الوطنية الأولى فوق أي حسابات أو مشادات أو مناورات سياسوية، مؤكدة أن حزبها لم يجعل من هذه القضية مجالاً للمزايدة حتى في أكثر لحظاته توتراً مع الدولة، خلال عقد الثمانينيات، حين كان يعيش حالة من الحصار والتضييق. ورغم ذلك، تقول رحاب، كان الحزب يبسط اليد ويمارس دوره الوطني بكل شرف، داخلياً وخارجياً، دون أن يسقط في فخ المزايدة أو التشكيك في وطنية الآخرين.

وتابعت: كل الاختلافات مقبولة في إطار التدافع السياسي النبيل، لكن استعمال القضية الوطنية في سياق تضليل سياسي ممنهج هو منزلق خطير لا يمكن السكوت عنه. ومن هذا المنطلق، دعت إلى إبعاد قضية الوحدة الترابية للمملكة عن منطق التصفية السياسية أو التوظيف الانتخابي الضيق.

وختمت حنان رحاب بالتأكيد على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيستمر في أداء أدواره الوطنية، من كل المواقع التي ينتمي إليها، بثبات ومسؤولية، دون أن ينجرّ إلى المهاترات أو ينشغل بردود فعل تمتهن التضليل وتفتقر إلى أخلاق التقدير السياسي.