سياسة واقتصاد

العد العكسي لتدفق الغاز المغربي.. محطة "تندرارة" تتأهب لدخول مرحلة الإنتاج

كفى بريس
يقترب مشروع تندرارة للغاز الطبيعي المسال (Micro-LNG) من تحقيق منعطف حاسم، حيث تشير التوقعات الرسمية إلى دخول المحطة مرحلة التشغيل الفعلي وتدفق الإيرادات بحلول الربع الأول أو الثاني من عام 2026، وذلك في خطوة استراتيجية تعزز من أمن الطاقة المحلي.

​وتسير وتيرة الأشغال في موقع المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، بقيادة شركة Italfluid Geoenergy S.r.l. (ITF)، التي تتولى مسؤولية شاملة تتضمن تصميم المنشأة، بنائها، تشغيلها، وصيانتها، بما يضمن جاهزية تقنية عالية لتسليم شحنات الغاز الطبيعي المسال.

​شراكة استراتيجية طويلة الأمد

​يشكل هذا المشروع حجر الزاوية في اتفاقية تجارية ملزمة مع شركة أفريقيا غاز، الفاعل الرئيسي في توزيع الطاقة بالمملكة. وبموجب هذا الاتفاق، ستستقبل "أفريقيا غاز" إمدادات سنوية تقدر بـ 100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وذلك لمدة عشر سنوات كاملة تبدأ فور إنتاج أول شحنة تجارية.

​تفاصيل التسعير والإنتاج

​يخضع العقد المبرم لصيغة "خذ أو ادفع" (Take or Pay)، مما يوفر ضمانات مالية قوية للمشروع. وقد تم تحديد هيكلة سعرية مرنة تتراوح بين 6 و8.346 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu). وتعتمد هذه الأسعار على معادلة ربط مزدوجة تجمع بين: ​مؤشر TTF الأوروبي، ​مؤشر Henry Hub الأمريكي، و​الخطة التقنية للإمداد

​لضمان استمرارية التزود بالغاز طوال العقد، تعتمد الخطة التشغيلية للمرحلة الأولى على استغلال بئري TE-6 و TE-7. وبالتوازي مع ذلك، يتضمن المخطط الهندسي حفر بئر إنتاجية جديدة لتعزيز الاحتياطيات وضمان استقرار مستويات الضخ عند المعدلات المتفق عليها طوال فترة السنوات العشر.

​ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في استغلال الموارد الوطنية، واضعاً منطقة تندرارة على خارطة إنتاج الطاقة الإقليمية، مع ترقب الأسواق لبدء المبيعات الرسمية خلال أقل من عامين.