فن وإعلام

نظرية الدولة - نيكوس بولانتزاس

سالم يفوت

"يسعى نيكوس بولانتزاس في كتابه إلى تقديم فهم ماركسي بنيوي للدولة، مع التركيز على الدولة الرأسمالية، واستحالة صياغة "نظرية عامة" أو "أنموذج ثابت" للدولة في طور الانتقال إلى الاشتراكية. ويؤكد على أن الدولة ليست كيانًا محايدًا، بل أداة لصرا. ع الطبقات، وهي تتخذ أشكالًا مختلفة حسب السياقات السياسية والتاريخية.


أبرز المحاور:


1. سياق الانطلاق:


يتناول بولانتزاس تحليله من واقع السياسة الأوروبية، وطرح مسألة الاشتراكية الديمقراطية.


2. استحالة وجود "نظرية عامة" للدولة:


يرفض إمكان وجود نظرية تتضمن قوانين عامة لتحول الدولة في مختلف أنماط الإنتاج.


كما يرفض إمكان وجود "أنموذج نظري" موحد للدولة في مرحلة الانتقال إلى الاشتراكية.


3. حول الدولة الرأسمالية:


يقدم تحليلًا معمقًا للدولة الرأسمالية باعتبارها أداة طبقية لحفظ التوازنات داخل البنية الطبقية.


يُبرز أنها تعمل كبنية تُعيد إنتاج الهيمنة الطبقية داخل المجتمع.


4. الانتقال إلى الاشتراكية:


لا توجد وصفة جاهزة لدولة اشتراكية انتقالية.


كل مرحلة انتقال لها خصوصيتها، ويجب أن تُقرأ في سياقها التاريخي والاجتماعي.


التحليل الماركسي يجب أن يكون استراتيجيًا-عمليًا لا نمطيًا أو دوغمائيًا.


خلاصة:


ينفي بولانتزاس وجود نظرية شاملة أو وصفة جاهزة للدولة الاشتراكية الانتقالية، ويؤكد أن كل تحليل للدولة يجب أن يكون سياقيًا واستراتيجيًا، نابعًا من الوضع السياسي والطبقي الخاص. وتبقى الدولة الرأسمالية، في منظوره، مؤسسة جوهرية لإعادة إنتاج الهيمنة الطبقية، مما يتطلب تجاوزها لا مجرد الاستيلاء عليها."