في نظري، هذه الاحتجاجات ليست سوى حجرة ألقيت في بِركة راكدة، تُحدث تموجات مؤقتة، لكنها في العمق تمثل فرصة لإعادة التفكير في آليات التعاقد الاجتماعي والسياسي.
فالأزمة، حين تُستثمر بحكمة، يمكن أن تتحول إلى منطلق للنهضة والتجديد، ودفع المياه الراكدة نحو آفاق أكثر حيوية وإشراقا.
فمثل هذه اللحظات، مهما بدت صاخبة أو مربكة، تحمل في طياتها إمكانا خفيا للتجدد وإعادة البناء. إنها دعوة لإعادة اكتشاف الذات الجماعية، واستحضار روح المسؤولية المشتركة، كي يتحول الغضب العابر إلى وعي ناضج، والطموح الفردي إلى مشروع وطني متجدد.






