اعتقد أن الأولوية ليست لتقييم مردود وزير الصحة أو غيره من المسؤولين الحكوميين، الذين تناوبوا، وعلى غير العادة، على القنوات العمومية لشرح، لتبرير، و لنفي المسؤولية أحيانا، وربطها بالتراكم، أو ارث السنين، ومسؤولية حكومات اخرى.
اعتقد، أولا، أن الحديث عن واقع الصحة، يمكن لأي مواطن، أن يشخصه لنا في دقائق، ونحن نعرفه جميعا، ولا يتطلب أن نكون في موقع المسؤولية، لنقول ما قاله الوزير، واعتبره البعض موفقا في خرحته.
ثانيا، إذا كان وزير الصحة، ومعه وزاراء اخرون، يؤمنون أن إرث السنيين، ربما لا يمكن تداركه في وقت وجيز، لأنهم لا يريدون استعمال الجير على حد تعبير نائب برلماني، بل ربما يريدون إصلاحا أعمق، وهذا ما بدأه وزير الصحة من خلال اجتماعات، قرارات، تبرز على الأقل النية التي يمكن أن نقول كانت حاضرة/غائبة، ولم تخرج إلى الوجود، إلا بعد الوقفات الاحتجاجية، التي ربما نبهت وزاراء بعينهم إلى أن قطاعاتهم، ليست بخير، وهم ربما عن ذلك غافلون.
الوزاراء اخيرا يتواصلون، وننتظر وزير التربية الوطنية أيضا، ويعترفون أن بقطاعاتهم خلل، هناك من اكتفى بالتبرير، وهناك من تحرك على الأقل في خطوات نريدها، فعالة جريئة لإخراج التعليم والصحة أولا، في انتظار قطاعات اخرى.
اعتقد الآن أن الأسبقية للفعل، وعندئد يأتي القول، ومعه حتى الشكر، ونثمن عمل كل من كانت له اليد البيضاء، في الإصلاح، وتدارك ما يمكن تداركه في آوانه وحينه.






