كان مشهد بكاء محمد الحموني مؤثرا بالشيلي وهو يضيع ضربة ترجيح في الوقت الذي كان بإمكان المغرب إنهاء الأمور في السلسلة الأولى، وكان المشهد الأجمل هو مواساة اللاعبين له قبل وبعد تحقيق التأهل إلى النهائي العالمي.
محمد الحموني سبق أن عشنا معه نفس اللحظات تقريبا قبل سنتين، لكن مع اختلاف جوهري. كان ذلك يوم 14 ماي 2023 بمناسبة ضربات الترجيح عقب انتهاء مباراة المغرب ومالي بالتعادل في نصف نهائي كاس إفريقيا لاقل من 17 سنة بملعب 19 ماي 1956 بعنابة بالجزائر، والفارق بين المحطتين هو أن الحموني سجل ضربة الترجيح الخاصة به، وبطريقة شبيهة بتلك التي اختارها لتنفيذ ضربته أمام فرنسا. وضيع حينها كل من عبد الحميد معالي وإسماعيل بختي ضربتين ترجيحيتين، قبل أن يعيد الحارس طه بلغوزيل الأمور إلى نصابها بتصديه الكبير لثلاث ضربات، إثنتين منهما أعاد بهما التوازن في السلسة الأولى من الضربات الترجيحية.
لكن والمغرب على عتبة التأهل للنهائي الإفريقي، نقلت شاشة التلفزيون ذرف الحموني للدموع في مشهد مؤثر يتذكره كل من تابع تلك المباراة الدراماتيكية.
وكان سعيد شيبا مدرب منتخب اقل من 17 سنة بالجزائر كشف بعد التأهل إلى النهائي الإفريقي الأسباب التي دفعت محمد حموني إلى البكاء "ما حدث لحموني أمر عادي في ميدان كرة القدم، وفي فئة سنية لا تتعدى 17 عاما، تغلب الأحاسيس على هذه الفئة السنية، المشاعر كانت مختلطة، ما بين التعب والإرهاق والخوف". وأضاف "بكاء حموني جاء بعدما تبين أن المنتخب المغربي قريب من الهدف المتمثل في بلوغ النهائي.. ما حدث لحموني هو ردة فعل طبيعية للاعب".
ويلعب الحموني (19 سنة) حاليا لجيرونا الإسباني مند غشت 2024 بعد فسخ عقده مع فريقه السابق لوهافر الفرنسي.
ولفت الجناح المغربي الشاب الأنظار إلى موهبته، حيث أصبح محط اهتمام العديد من الأندية الأوروبية بعد أدائه المتميز في كأس العالم لأقل من 17 سنة. اللاعب كان له دور بارز في تحقيق المنتخب المغربي للوصول إلى دور ربع النهائي تحت قيادة المدرب سعيد شيبا.






