فن وإعلام

مشاركة متميزة لشبكة المقاهي الثقافية بالمعرض الجهوي للكتاب بالرباط

كفى بريس

بصمت شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب على مشاركة نوعية في الدورة 15 من المعرض الجهوي للكتاب، الذي تنظمه المديرية الجهوية للثقافة بجهة الرباط سلا القنيطرة.

 وتميزت مشاركة الشبكة بثلاثة أنشطة تنوعت بين القراءات الشعرية والتوقيعات، إضافة إلى ندوة استهدفت تفكيك وقراءة واقع وآفاق المقاهي الثقافية بالمغرب عموما ودور الشبكة في المشهد الثقافي خصوصا.

في ثاني أيام المعرض الجهوي، المنظم من 25 إلى 30 أكتوبر 2025، وفي أول نشاط للشبكة نظمت لقاء مع الزجالة المبدعة نعيمة الحمداوي، وقد قامت بتنشيط اللقاء نعيمة السريدي، وعرف مشاركة الجمهور وتفاعله مع كلمات الزجالة وأدائها المميز.

هذا النشاط كان فرصة للاستماع إلى هذا الصوت الفريد في الزجل المغربي، وكان فرصة لتقريب القراء والمستمعين من الموروث الثقافي المغربي، من خلال شخصية فنية ومبدعة استطاعت أن تجعل من الزجل وسيلة للتعبير الفني والتربوي في آن واحد.

وفي رابع أيام المعرض شاركت الشبكة بندوة تحت عنوان "المقاهي الثقافية بالمغرب: قراءة في الواقع الراهن"

شارك في تأطير الندوة  أبو الوفاء البقالي والصحفي إدريس عدار، عضوي المكتب الوطني للشبكة، وتولى تسييرها نور الدين أقشاني، رئيس الشبكة، لتكون مناسبة لتبادل الرؤى والأفكار. وركز رئيس الشبكة على التحدي الذي يمثله الفعل الثقافي ودور الشبكة في تفعيل أنشطة القرب الثقافية، فيما ركز عدار على بعض معيقات العمل الثقافي من داخل المقاهي، قام البقالي بتأطير نظري حاول من خلاله تقيين وقاع الشبكة.

وتميز هذا اللقاء بأجوائه التفاعلية والنقاشات الغنية، مؤكدًا على الدور الحيوي للثقافة في تعزيز الحوار، ونشر الإبداع.

وفي خامس أيام المعرض نظمت الشبكة جلسة توقيع لإصدارات أدبية متميزة لكل من دواوين الشاعر بوعلام حمدوني وكتاب "حشرة القلاس" للكاتب المسرحي كريم لفحل الشرقاوي. وقدّم هذه الإصدارات حسن ضاوي، الباحث المتخصص في المسرح، مستعرضاً مضامينها الأدبية والفكرية، ومبرزاً دورها في إثراء المشهد الثقافي والأدبي وأهمية ما تقدمه من قيم فكرية وجمالية للجمهور القرائي. وقدم الحمدوني قراءات من دواوينه أمتعت الجمهور الحاضر، فيما تولى كريم لفحل الشرقاوي شرح مفهوم مسرح الغروتيسك كتجربة فنية وتوجه فلسفي في الإنتاج المسرحي.

ويذكر أن المعرض الجهوي للكتاب، الذي أشرف عليه المدير الجهوي للثقافة بجهة الرباط سلا القنيطرة، يوسف راضي علوي، والطاقم الذي يشتغل معه، عرف أنشطة متوازنة ومتنوعة شملت العديد من أصناف الثقافة والإبداع، وكان فرصة للقاء بين الفاعلين الثقافيين والجمهور الذي حج إلى ساحة المكتبة الوطنية.