زهران ممداني، عمدة نيويورك الجديد رفقة زوجته. احتفى به السذج بوصفه مسلما ينتصر! (على من؟)، وبوصفه يمثل انتصارا، ليس للهند رغم أنه هندي الأصل، وليس للتيار اليساري في الحزب الديمقراطي، رغم أنه يساري المبدأ، بل انتصارا للإسلام! وذلك قبل أن ينتبهوا إلى أن زوجته السورية الجميلة رما دوجي، لا تغطي رأسها، وأنه هو نفسه من أبرز داعمي حقوق المثليين في ولاية نيويورك. فما المعضلة؟ 

أولا، نحن أمام عقل لا يزال يصر على تقسيم الناس على أساس ديني وسط عالم يقوم على مبدأ المواطنة. 

ثانيا، نحن أمام عقل يختزل المرأة المسلمة في "تغطية الرأس" وسط عالم يهتم بما داخل الرؤوس (الأدمغة). 

ثالثا، نحن أمام عقل دخل في سبات منذ قرون ولم يستيقظ بعد. 

تحية إكبار لزوجته راما دوجي، مهندسة حملته الإنتخابية، وخريجة الفنون البصرية، والتي تساهم بإبداعاتها أيضا في كسر الصورة النمطية للمرأة المسلمة.

شخصيا ماذا أقول؟ أعرف أن ولاية نيويورك تقود حملة شرسة ضد سياسة ترامب في علاقته بالمهاجرين والجيل الأخير من حقوق الإنسان. ولي عائلة هناك تتجاذبها الموجتان، لكن صدقا أقول: عقلي مع ترامب الذي أنهى النفاق الذي كان يُمارس باسم السياسة، لكن قلبي فيه هوى نيويوركي ناعم. ولله الأمر!