أفادت تقارير صحفية إسبانية بأن التوتر والقلق تفاقما داخل عائلة نجم نادي برشلونة ذو الأصول المغربية، لامين يامال، وذلك على خلفية الحملة المتصاعدة من الهجمات العنصرية والتنمر الرقمي التي تستهدفه على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوردت صحيفة "إل باييس"، أن يامال بات حالياً أكثر اللاعبين تعرضاً للإساءات الرقمية في إسبانيا، حيث تجاوزت التعليقات المسيئة كل الحدود، ما دفع أسرته للعيش في دوامة من المعاناة النفسية الشديدة.
وأكدت الصحيفة أن التداعيات النفسية لهذه الهجمات بلغت حدًا دفع بوالد اللاعب، منير نصراوي، إلى التواصل مع رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، في "لحظة انفعال وبكاء" طالباً تدخلاً عاجلاً وحاسماً لوقف هذه الإهانات المتكررة. من جهتها، طالبت والدته، شيلا إيبانا، برد فعل حازم من النادي.
وتشير التقارير إلى أن اللاعب الشاب يبذل جهوداً مضنية للحفاظ على تركيزه وتوازنه الذهني داخل الملعب، رغم الضغوط المتزايدة، لكن محيطه العائلي يعيش تأثيرات قاسية جراء هذه الحملات.
وقد زاد من حدة الأزمة التصريح المهين الذي أدلى به المحلل الرياضي الأرجنتيني مونو بورغوس، حين صرح بأن يامال "إن لم ينجح في كرة القدم، سينتهي به الأمر في الشوارع".
وتنتظر عائلة يامال حاليًا خطوة رسمية وواضحة من إدارة برشلونة ورابطة "الليغا" لوضع آليات فعّالة وملموسة لمواجهة ظاهرة العنصرية الرقمية التي تستمر في تشويه سمعة الكرة الإسبانية وتؤثر بشكل مباشر على مستقبل المواهب الشابة الصاعدة.






