رياضة

الركراكي: خطاب يركز على العموميات

حسن فاتح
استمعت لاستنتاجات وإجابات وليد الركراكي خلال الندوة الصحفية، التي تلت لقاء المغرب والموزمبيق، وتفاجأت بأنه يواصل نفس الخطاب، الذي يركز على العموميات، التي أعتقد أنه يعيدها بعد كل مقابلة، فاليوم انتصرنا بهدف لصفر، أمام منتخب كان الجميع يعتبره خصما متواضعا، إن لم نقل إنه ضعيف، لكن لاحظنا أن هذا المنتخب المتواضع، أحرجنا وصعّب مهمة منتخبنا، وكان نموذجًا لما يمكن أن يكون عليه خصومنا في الكان إن لم نقل أشرس.


لن نلوم وليس من حقنا ذلك أن نلوم المنتخبات التي تعتمد الدفاع خطة أو اختيارًا، لكن يمكن أن نسائل اختياراتنا، هل هي قادرة على قراءة خطط واختيارات الخصوم، وبالتالي فكها، وإيجاد الطريق إلى المرمى وعبرها إلى الفوز.


قد يقول قائل إن هذه المقابلات الحبية هي فرصة للاستعداد وتصحيح الأخطاء، وإيجاد التشكيلة المنسجمة والملائمة لمواجهات الكان.

نعم، نتفق على ذلك، ولكن المقابلات الودية أيضًا تعطي إشارات اطمئنان لما يمكن أن يكون عليه الأداء في اليوم الموعود.


نحن جميعا نريد خيرًا لمنتخبنا، نريده منتصرًا على الدوام، متوجًا بكأس إفريقيا للأمم، نريد من الركراكي أن يفاجئنا ويحقق ما طال انتظارنا من أجله، لكن في ذات الوقت نقول لوليد إن التذكير بالانتصارات وعددها ولو وصل لـ17 انتصارًا، لا يغني عن الإحساس بالاطمئنان الذي نريده، وأنت تعرف ونحن نعرف، أن منتخبات الكان التي سنواجهها لن تكون دائمًا في مستوى الموزمبيق أو البحرين وحتى أوغندا، بل هناك الأقوى والأشرس وصاحب الحرفة، يكفي أن نفكر في مصر، تونس، نيجيريا، الكامرون، السينغال...


التفاؤل أمر رائع، التذكير بالانتصارات أمر محمود، لكن لا أعتقد أن الركراكي وهو يظهر التفاؤل لا يُبطن معه التخوف أيضًا على ما أظن.

على أي، أتمنى أن تكون بعض تساؤلاتنا مجرد هواجس ليس إلا، وأن نرى في النهائيات ما كنا ننتظره في هذه المقابلات الودية.

نتمنى ذلك.

ديما مغرب.