هكذا برز اسم هذا الرجل البسيط و شاع بين كل الفرسان . حتى أن الأمير الشريف مولاي عبدالله أصر على أن يكون ابا التهامي حاضرا بدار السلام و أن يقدم فرجته أمام كل الحضور . هكذا دخل ابا التهامي أكبر تظاهرات التبوريدة بالمغرب من الباب الواسع .
حاول البعض تقليده ، لكن فرجاتهم كانت مجرد نسخ باهتة لم تنل استحسان المولوعين بالتبوريدة . لم نكن نحتاج لنسأل " ابا التهامي " من أي منطقة ينحدر فسحنته و ملامح وجهه و ابتسامته و نبرات صوته كانت كلها تقول بأن الرجل "عبدي " الأصل أبا عن جد .
اليوم ابا التهامي غادرنا إلى دار البقاء تاركا صورة طقسه الفرجوي الجميل مرسومة في ذاكرتنا . رحم الله ابا التهامي ، اللهم اغفر له و ارحمه و عافه و اعف عنه و أكرم نزله و وسع مدخله اللهم اغسله بالماء و الثلج و البرد و نقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس و أبدله أهلا خيرا من أهله و دارا خيرا من داره .
آمين.