رأي

مايسة سلامة الناجي: هذا ما يحتاجه قطاع الصحة اليوم

كيف تتوقعون من التهراوي الذي كانت مهمته إدارة ملابس وماكياج زوجة أخنوش - ووضعه أخنوش فجأة وزيرا على رأس قطاع الصحة ليلتهم له ما استطاع من صفقات مختبرات الأدوية والكلينيكات - أن يكترث للمستشفيات العمومية أو لمرضى الطبقة المفقرة !

ماذا تتوقعون من أخنوش الذي يجمع بين رئاسة شركاته - ورئاسة مؤسسات الدولة عبر خدامه الذين أتى بهم من اكوا ليسهلوا عليه السيطرة على الصفقات العمومية - ويزيد رئاسة جماعة أكادير التي أهملها وأهمل الساكنة وصحتها وسكنها وذهب يصطاف بسردينيا!

قطاع الصحة المغربي اليوم يحتاج وزيرا من طينة جينيرالات العسكر مثل الجينيرال مولاي الذي كان يرأس المستشفى العسكري مارفويي الرباط منذ أكثر من ثلاثين سنة.. حيث كان الكل ملتزما بالعمل والانضباط والاستقامة والاجتهاد والتفاني والنظام والنظافة والابتسامة - وكانت كلمة الرشوة والفرزيات غائبة من معجم العاملين - والتهاون والغياب وترك المرضى دون رعاية وسط الفوضى جرائم تعني السجن العسكري لمدة 48 ساعة. 

قطاع الصحة اليوم المنهار المنتهي يحتاج وزيرا بشخصية شديدة القوة ليقطع دابر تهاون مدراء المستشفيات العمومية - وينصف العاملين بقطاع الصحة العمومي بتحسين مستوى وظروف عملهم - ويلزمهم الانضباط والاستقامة.

هذا ليس تسييسا لأزمة اجتماعية للانتقام من أخنوش - لأن ما يقع سببه فعليا وشخصيا أخنوش وحكومة البزناسة الذين سيطروا على السياسة. إذن كفى من التبرهيش والهروب وليتحمل كل مسؤوليته!!

أيها المغاربة. هذا مآلكم مع حكومة البزناسة التي حذرتكم منها والتي رغم ذلك صوتم عليها! عليكم بإصلاح خطئكم في الانتخابات القادمة