حافظت أسعار اللحوم الحمراء على مستوياتها المرتفعة في السوق المغربية، في مؤشر يدل على فشل عمليات الاستيراد في تخفيض الأسعار التي تواصل إثقال الفدرة الشرائية لعموم المواطنين.
وبحسب مهنيين، فإن الاستيراد تخطى الـ40 ألف رأس في أكتوبر الماضي لوحده، وسط توقعات بإدخال 30 أو 40 ألف رأس في نونبر الجاري؛ ما يعزز إمكانية تجاوز الرقم الذي حددته الحكومة في 150 ألف رأس، قبل نهاية شهر دجنبر من العام الجاري.كما أن وتيرة استيراد الأبقار الموجة للذبح من السوق البرازيلية تواصل منحاها التصاعدي
ويتراوح سعر اللحوم المحلية والمستوردة من السوق الأوروبية يتراوح سعرها بين 85 و90 درهما، فيما تبقى الأسعار في محلات البيع بالتقسيط جد مرتفعة ، خصوصا بالنسبة لمحلات التقسيط التي تسوق اللحوم البرازيلية بثمن اللحوم المحلية أو المستوردة من أوروبا.
ورغم أن كميات كبيرة من اللحوم المجمدة تستورد وتسوق في السوق الوطنية، إلا أن أسعارها مرتفعة؛ وهو الأمر الذي يربطه الكثير بـ"جشع" بائعي اللحوم بالتقسيط الذين يراكمون أرباحا مهمة يبلغ هامشها في الكثير من الأحيان 40 درهما في الكيلوغرام الواحد.
وضاعفت الحكومة عدد الرؤوس المعفية من رسوم الاستيراد والموجهة للذبح بعد استيفاء الحصة التي كانت محددة في 150 ألف رأس، بعدما تم تجاوزها في غشت الماضي.






