باختصار كثيف، فإن وثيرة تنزيل مقترح تشاركي حول الحكم الذاتي بين المستشارين للملك و بين أمناء الأحزاب وبأمر ملكي من ثماره :
1 تحقيق الإجماع السياسي حول المقترح،
2 توحيد الجبهة الداخلية في الموضوع،
3 المرافعة المشتركة و الدفاع عن وثيقة وطنيةً جامعة مشتركة يتم من خلالها تنزيل الحكم الذاتي ،
فيما يتعلق بالتفاصيل التقنية ينجزها أهل الاختصاص بعد الغطاء السياسي، وبعد أن حدد المغرب سياج التعريف وهو تحت سيادة المغرب، عندنا في الرياضيات يبدأ العمل على تحليل ودارسة الدالة حين يتم تعريف مجالها،
وبالمناسبة يمكن القول،
لاشك أن من يملك المعطيات والمعلومات سيكون له الدور الأكبر في الصياغة والتفاصيل والحوار داخليا وخارجيا، فلا يمكن الاعتماد على كفاءة بعض الأحزاب بل جلها، وقد ظهرت هذه الكفاءات في مناسبات عدة.
التواضع والستر يقي من العثرات، و بعض الأحزاب إذا فهمت فقط الوثائق ففي ذلك خير كثير،
في مثل هذه الظروف يستأنس بقول الله تعالى : "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" ورحم الله من عرف قدره، ورسم خطه، وقال :و"الله يسخر عندي الثقة في الجماعة التي يد الله معها"
وهذا خلق كريم، عند الابتلاء بما يفوق طاقة حزب ما، فقد دلت الأخبار على محدودية الوعي بالسياق العالمي و المناورات الدولية والدهاء المستعمل، فالتحدي يحتاج إلى خبرة وعلاقات و ليس جدبة داخل الدار يتم سترها والسلام.






