صحة وعلوم

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تواصل عنايتها بمرضى القصور الكلوي بإقليم بوجدور

كفى بريس (و م ع)
بانخراطها ومساهمتها في إحداث وتجهيز مركز تصفية الدم ببوجدور، تؤكد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مدى التزامها برعاية الأشخاص المصابين بالقصور الكلوي.

وتهدف هذه البنية الصحية، التي تم إنشاؤها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2010، بكلفة إجمالية قدرها 10 ملايين درهم، إلى تحسين جودة الاستقبال والخدمات الصحية المقدمة للأشخاص المصابين بالفشل الكلوي، وكذا تخفيض كلفة العلاجات للمستفيدين من الفئات المعوزة.

ويندرج هذا المركز، الذي تم تشييده بالمركز الاستشفائي الإقليمي ببوجدور، والذي أسندت إدارته إلى جمعية أصدقاء المرضى للدعم الطبي، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، في إطار البرنامج الثاني من المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتعلق بدعم الأشخاص في وضعية هشة، لاسيما المحور المتعلق بمساعدة المسنين والمرضى والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بدون موارد.

وبفضل الدعم القوي الذي تخصصه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذا المركز الذي أضحى، مؤخرا، مؤسسة نموذجية في التكفل ورعاية مرضى القصور الكلوي، تم إلغاء لائحة الانتظار، وبذلك أصبح المرضى بالإقليم يستفيدون من عمليات تصفية الدم بشكل فوري ومنتظم مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

ويقدم المركز، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية الإجمالية 60 شخصا، الرعاية اللازمة حاليا لـ 33 مريضا ينحدرون من إقليم بوجدور والجماعات التابعة له، تحت إشراف فريق مكون من طبيب متخصص في أمراض الكلي، بمساعدة 10 ممرضين، وستة مساعدي تمريض، لايتوانون في أداء واجبهم المهني بكفاءة وتعبئة متواصلة من أجل المساهمة في تحسين جودة الرعاية والعلاج المقدم للمستفيدين.

ويتكون هذا المركز، على الخصوص، من غرفتين لمعالجة المياه، و26 مولدا لغسيل الكلي، وثلاث غرف لغسيل الكلي، وفضاء للتخزين، بالإضافة إلى غرفة للاستشارة، وفضاءات لاستقبال المرضى.

وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بوجدور، محمد الركيبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية عملت منذ تدشين المركز على اقتناء عدد من التجهيزات، والمساهمة في توسعته، وتوفير الدعم لتسييره، من خلال تعبئة ميزانية تفوق 10 ملايين درهم.

وأضاف الركيبي أنه لضمان استمرارية هذا المركز في تقديم خدمات جيدة للمستفيدين، توفر اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ببوجدور دعما سنويا بقيمة 300 ألف درهم لفائدة الجمعية التي تسهر على تسييره.

من جهته، قال رئيس جمعية أصدقاء المرضى للدعم الطبي، محمد الشيخ يارا، أن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تدعم مركز تصفية الدم، منذ إحداثه، بتخصيص إعانات سنوية تهدف إلى ضمان حسن سير العمل بالمركز”.

وأضاف أن هذه البنية الصحية تضم التجهيزات اللازمة لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى، حيث يتوفر المركز حاليا على 26 جهازا لتصفية الدم، مما ساهم في إلغاء لائحة الانتظار، مشيرا إلى أن جميع حصص التصفية يتم توفيرها مجانا.

وسجل يارا أن الجمعية تتحمل كافة تكاليف التحاليل والاستشارات، بالإضافة إلى الأدوية خلال فترة العلاج خارج المركز.

ويجسد مركز تصفية الدم ببوجدور، الذي يعمل على تقريب الخدمات الطبية لفائدة مرضى القصور الكلوي، فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تقريب الخدمات الأساسية، لاسيما الرعاية الصحية، للفئات في وضعية هشة.