رأي

إمام شقران: مناضلون لا أتباع

قيادي اتحادي

 

في البناء الديمقراطي ،  تتأسس العلاقات ، و المسؤوليات ، على قواعد واضحة ، هي نتاج فكرة الإختلاف في الرأي ، و القدرة على التوافق بشأن الأخير ، بمنطق الأغلبية الخلاقة ، و الأقلية المنضبطة لروح الإرادة الجماعية ...

و البناء بذلك ، يكون صورة لمكانة الفاعلين فيه ، كل حسب درجة مساهمته ، إن بالفعل التنظيمي ، أو  الإبداع في طرح الأفكار و حسن قراءة الواقع ، أو غير ذلك ، متى كانت القيم و المبادئ هي العمود الفقري المستندة عليه مختلف القرارات الصادرة في هذا الجانب أو ذاك ... هو أمر مرتبط ، بالأساس ، بسؤال الإنتماء ، وسلطته المعنوية في ضبط السلوك و الإختيار .. الانتماء الذي تتحدد به صفة المناضل داخل الجسد الحزبي ، بمواقفه الواضحة ، سلوكه و سحنته الكاشفة للمرجعية ، و ليس ببطاقة إنخراط جافة ، أو تبعية عمياء لقيادة قد تصيب أو تخطئ في مسار تحملها للمسؤولية ....

البناء لكي يستمر ، خاصة بالنسبة لحزب إسمه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، يتطلب ، كما دائما ، مناضلين بسحنة إتحادية ، و ليس بأتباع يهللون ويصفقون ... و يدافعون حتى عن الباطل .