مجتمع وحوداث

لإنقاذ شعيرة الأضحى.. الحكومة تعتزم استيراد الماشية من استراليا

كفى بريس

 

يزور وفد مغربي، خلال الأسبوع الجاري، استراليا لبحث سبل تعزيز الواردات المغربية من الماشية لسد الخصاص المهول المسجل في القطيع وفي أفق إنقاذ شعيرة الأضحى.

و يضم الوفد المغربي 15 مسؤولا ومستوردا، ويرعى الزيارة مجلس مصدري الماشية الأسترالي. وتستهدف الزيارة  تقييم المنشآت والاستعداد لاستيراد الأغنام والأبقار والماعز في أقرب وقت ممكن.

وحسب ما أوضحه مجلس مصدري الماشية الأسترالي، فإنه من المقرر أن يعقد الوفد لقاءات مع الجهات الأسترالية المعنية لمناقشة الترتيبات اللوجستية والصحية، فضلا عن زيارة عدد من المزارع ومرافق التصدير، بما في ذلك مزرعة تسمين، ومزرعة أبقار، ومزرعة أغنام، بالإضافة إلى جولة في سفينة مخصصة لتصدير الماشية.

وأشارت منصة “sheepcentral” أن المغرب يمكنه استيراد ما يصل إلى 100,000 رأس من الأغنام سنويا، مع إمكانية زيادة هذا العدد مستقبلا. ورغم أن التركيز الحالي ينصب على الأغنام، إلا أن البروتوكول يسمح أيضا باستيراد الأبقار والماعز.

وفي هذا السياق ، أكد مسؤول بوزارة الفلاحة المغربية، العشابي توفيق، الذي يترأس الوفد المغربي، أن المغرب يواجه نقصا حادا في الماشية نتيجة الجفاف ومحدودية الإمدادات في الأسواق القريبة، مما دفعه إلى البحث عن موردين جدد يتمتعون بمعايير صحية عالية وقدرة على تلبية الطلب المحلي.

وأضاف: “السوق الأسترالية توفر مزايا كبيرة من حيث جودة الماشية، والشروط الصحية، ورعاية الحيوانات، فضلا عن إمكانيات التوريد بكميات كبيرة، مما يجعلها خيارا مثاليا لتعزيز المخزون الوطني من اللحوم الحمراء”.

من حهته، اعتبر مارك هارفي-ساتون، الرئيس التنفيذي لمجلس مصدري الماشية الأسترالي، أن اهتمام المغرب بالماشية الأسترالية يعكس الطلب المستمر على الثروة الحيوانية الأسترالية، رغم القيود التي فرضتها حكومة ألبانيز على تصدير الأغنام الحية.

وقال: “هذه فرصة مهمة للمزارعين الأستراليين، وتثبت أن هناك أسواقا مزدهرة لا تزال بحاجة إلى الماشية الأسترالية، المغرب بحاجة إلى تجديد قطيعه بعد الجفاف، وأستراليا، بجودتها العالية، قادرة على تقديم الدعم اللازم”.

وأشار إلى أن المصادقة على الاتفاقيات الصحية بين السلطات المغربية والأسترالية أواخر عام 2024 ستتيح بدء عمليات التصدير قريبًا، مع توقع استمرارها على المدى المتوسط، بما يساهم في تلبية الطلب المغربي على اللحوم الحمراء.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري،  كشف تحت القبة  أن القطيع الوطني تراجع بنسبة 38 بالمائة مقارنة بعام 2016، لافتا إلى أن الحكومة أعدت برنامجا شاملا لدعم قطاع الإنتاج الحيواني على المستوى الوطني، يشمل ستة مكونات رئيسية، من بينها تحسين التغذية الحيوانية، وتوفير الأعلاف للمربين عبر اقتناء 18 مليون قنطار من الأعلاف، إضافة إلى التأطير التقني لتحسين إنتاجية الأغنام، الماعز، الأبقار، والإبل.