حاضرة الناظور هي عاصمة للمروءة والشهامة ...تكتسي الناظور ...تكتسي حاضرتها لدى المغاربة أجمعهم ، من كل المدن والمناطق والجهات ، أهمية خاصة . لموقعها الجغرافي التميز كله ، لتجذرها التاريخي والحضاري التميز كله ، لوطنية أهاليها عزة الوطن كله . ولفخر الانتماء لذلك المكان الجميل جمال الوجود شيء ما يستعصي على الوصف وإن كان الواصف عالم كلام . لعله السبب الذي جعل كل المغاربة يعشقون هذه المدينة....
للناظور في القلب المكان كله ، ولها في الوجدان رحابة انتمائنا لها وشساعة انتمائها لنا ...
للناظور كل دعوات العودة للبقاء على قيد التنمية والحداثة التي تعني كل الحياة ...
الناظور بؤرة وطنية ، الناظور ولادة للوطنية ، الناظور قلعة النضال والصمود ....الناظور رمز الوفاء والمروءة وترفض الخيانة والارتزاق....
إن خيار التنمية والمزيد من التنمية يظل هو الحل الحاسم في ما يجري على الأرض.... إنها مسؤولية جسيمة ، ومهمة نبيلة ، تسائلان بقوة كافة الناظوريات والناظوريين للنهوض بهما ؛ من أجل كسب رهان التنمية....
الناظور ليست كشبيهتها من المدن المغربية كتاب مفتوح للتاريخ ، يقرأه الزائر ببساطة . هي حاضرة تخفي ماضيها تواضعا، في إظهار رصيدها الحضاري ، حمولتها التراثية والثقافية وبطولاتها الوطنية ...
مدينة الناظور تبدو متناقضة ، هي في آن واحد حاضرة جميلة ومدينة تشوبها الكثير من العيوب . مدينة بسيطة وفي نفس الوقت صعبة ومعقدة في تناولها وقراءتها وتحليلها العلمي الثقافي الحضاري والتاريخي ؛ مدينة فريدة ومتعددة ، موحدة ومتنوعة ، مفتوحة ومنغلقة ، واسعة وخانقة ، حاضرة مركبة تتداخل فيها الأعمار والأشكال والأنواع المعمارية والأنماط والمرجعيات الهندسية .
مدينة الناظور مدينة تطبعها الجغرافيا بتضاريسها الوعرة والجبال الجميلة المحيطة بها والوديان والبحور التي تشكلها وتعبر جسمها بمنطق الشهادة لأجمل ما أبدعته الطبيعة .
كمثيلاتها كذلك راكمت الناظور في العقود السابقة اختلالاتها في نسقها وتعميرها ومعمارها واحيائها وهندستها ووظائفها وساحاتها وحدائقها ونمط العيش من جراء الاكراهات والإرهاصات وتداعيات التزايد الديموغرافي وقوة الهجرة ، وضغط الطلب عن السكن والمرافق الحضرية والبنيات الأساسية ، وإكراهات قابلتها لزمن عمر طويلا وغياب آليات التخطيط الحضري وقلة المهنية في التصور والتخطيط والتدبير المجالي وافتقاد الإمكانيات والوسائل المادية ...
مدينة الناظور ، مع استحقاقات 8 شتنبر 2021 ، قطعت مع المنتخبين الفاقدين لحس الوطنية والمواطنة ...أغلب المنتخبين الذين استغرقهم الجهل والفساد ، سرقوا ونهبوا واعتبروا المؤسسات المنتخبة وسيلة للإثراء الشخصي فدمروا البلاد والعباد ...والرأي العام بالناظور تابع ويتابع ، التحولات الكبرى التي تعرفها مدينة الناظور ، تحولات مست جميع الميادين والقطاعات ؛ تغير جذري ، تغير أعاد لمدينة الناظور شموخها : مدينة نظيفة وجميلة ، مدينة أصبحت مركز جذب للمستثمرين والسياح ...تغير صالح الناظوريات والناظوريين مع مدينتهم ...مدينة الناظور مدينة حدودية بامتياز ووجه المغرب في أوربا ، من هنا تستحق اهتماما استثنائيا .
الرجل الذي يستحق منا ألف تحية ، ألف تقدير ، ألف شكر ، هو رئيس الجماعة الحضرية لمدينة الناظور ، سليمان أزواغ ، ابن الناظور الأصيل ، يشتغل بحب وغيرة على هذه المدينة وساكنتها ، يشتغل في صمت بعيدا عن الضجيج ، الحكامة هي العنوان والجدية سيدة الميدان ؛
العمدة سليمان أزواغ يشتغل بروح الانسجام مع مكونات الجماعة الحضرية ، يشتغل بروح التعاون والتضامن ...ويشتغل بتفاهم واعي ومسؤول مع السلطات المحلية ومع كل من يهمه تنمية مدينة الناظور ؛
ما أنجزته الجماعة الحضرية لمدينة الناظور ، في مدة وجيزة ، في هذه التجربة ، صحح الكثير من الاختلالات التي راكمتها مدينة الناظور خلال التجارب السابقة ؛
فعلا أصبحت الناظور مدينة ، مدينة نظيفة وجميلة ...مدينة انتفضت ضد القبح والأزبال ، ضد التسيب والفوضى ...مساحات خضراء وفضاءات للترفيه ، ملاعب للرياضة ومركبات للثقافة ؛
تحولات كبرى تعرفها مدينة الناظور على مستوى التجهيز ، على المستوى الاقتصادي ، الاجتماعي ، البيئي والثقافي ...ذلك نتيجة الحكامة الجيدة في التسيير والتدبير ؛
مقدمات جيدة تؤدي إلى نتائج جيدة ؛
فعلا أصبحت الناظور مدينة .