منوعات

​"عسيلة" يكتسح الترند المغربي.. الأيقونة الرقمية للشجاعة والعزيمة

الحسن زاين
​اقتحم حيوان غرير العسل المشهد الرقمي في المغرب ليصبح أحدث ظاهرة تفاعلية على منصات التواصل الاجتماعي، محققاً انتشاراً غير مسبوق خلال الساعات الماضية، وذلك عقب تداول مكثف لمقاطع فيديو تبرز جرأته وشراسته النادرة في مواجهة حيوانات مفترسة تفوقه حجماً وقوة وفي أحيان كثيرة سامة.

​تسمية شعبية تعكس الإعجاب

​أطلق النشطاء المغاربة على الحيوان لقب "عسيلة"، وهي تسمية عفوية وسريعة الانتشار تجمع بين الطرافة والتقدير لـ شجاعته المفرطة. وقد تحول هذا الاسم إلى علامة رقمية تميز الحيوان الذي بات رمزاً للشجاعة والعزيمة الذي لا يعرف التردد والتراجع.

​مشاهد قتالية تثير الذهول

و​شهدت صفحات ومجموعات فيسبوكية انتشاراً واسعاً لمقاطع مصورة توثق اشتباكات غير متكافئة لغرير العسل مع كائنات ضخمة، بما في ذلك الأسود والأفاعي السامة.

وشكلت هذه الفيديوهات مادة خصبة للنقاشات، حيث جمعت التعليقات بين الإشادة بروحه القتالية وبين الاستغراب من قدرته على تحدي المفترسات الأضخم.

​بطل "غينيس" الشرس

و​لم يأتِ هذا الاهتمام من فراغ؛ فغرير العسل هو بالفعل أكثر الحيوانات شجاعة وعدوانية في العالم، وهو لقب رسمي مسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية منذ عام 2002. ويعزى تفوقه إلى خصائص فيزيولوجية فريدة، أبرزها:

​الجلد السميك: الذي يشكل حماية ضد أنياب المفترسات وسم الأفاعي.

​العدوانية العالية: حيث يهاجم دون تردد حتى أضخم الكائنات.

​آلية الدفاع الكيميائية: إطلاقه لرائحة نفاذة وقوية لردع المهاجمين.

و​أفرز التفاعل الشعبي تبايناً في الأوصاف، حيث وصفه البعض بـ "زعيم الحيوانات" و "ملك الغابة الحقيقي"، تقديراً لقوته المعنوية. ومع ذلك، تحول الموضوع لاحقاً إلى ترند ساخر، حيث تم توظيف "عسيلة" في النكت والميمات كرمز لـ "التحدي رغم الإمكانيات المحدودة" و "الصمود في وجه الصعاب"، ليصبح أيقونة رقمية تمزج بين الإلهام والفكاهة في آن واحد.