صحة وعلوم

ثورة علمية: علاج جديد يبطئ "بصورة كبيرة" تطور داء العصبون الحركي

كفى بريس (وكالات)

​تمكن علماء من تطوير علاج "ثوري" يُظهر نتائج مبشرة في إبطاء تطور مرض داء العصبون الحركي (Motor Neuron Disease)، المعروف بكونه أحد "أقسى الأمراض" التي تصيب الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم في الحركة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الوظيفة الحركية الكاملة.


​استهداف الدفاعات الذاتية للخلايا

​يركز هذا المسار العلاجي الجديد على تفعيل الدفاعات الذاتية للخلايا العصبية وإزالة البروتينات السامة المتراكمة بداخلها. ففي أحد الأمثلة المتقدمة، نجح فريق بحثي من جامعة "ولونغونغ" (University of Wollongong) في تطوير جزيئة "Misfold UbL". هذه الجزيئة مسؤولة عن التخلص من بروتين SOD1 المشوه الذي يتراكم ويتسبب في تلف الخلايا العصبية.


​بالإضافة إلى ذلك، تتجه الأبحاث نحو استهداف الجهاز المناعي، مثل استخدام جرعات منخفضة من بروتين إنترلوكين-2 (IL-2) لتعديل الالتهابات، التي يُعتقد أنها تلعب دوراً هاماً في تفاقم المرض.


و​رغم أن النتائج الأولية لهذه العلاجات واعدة للغاية وتشير إلى إمكانية إبطاء المرض "بصورة كبيرة"، إلا أن العلماء يشددون على أن هذا المسار البحثي لا يزال في مراحله الأولية. لم يتم بعد اعتماده كعلاج شامل ونهائي للبشر، ويؤكد الباحثون أن "هذا ليس علاجاً نهائياً" بعد، داعين إلى إجراء المزيد من التجارب السريرية والتمحيص العلمي المكثف.