ويهدف هذا اللقاء إلى تعبئة مختلف المتدخلين المحليين، وإشراك الشركاء المؤسساتيين وفعاليات المجتمع المدني في بلورة خطة عمل مندمجة وبيقطاعية، قصد مواكبة الرؤية الوطنية “مغرب بدون سيدا، بدون تعفنات منقولة جنسيا وبدون التهاب الكبد الفيروسي في أفق 2030”.
وبهذه المناسبة، أكد عامل الإقليم، إدريس مصباح، على “البعد الاستراتيجي” لإعداد مخطط ترابي منسجم لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والتعفنات المنقولة جنسيا والتهابات الكبد الفيروسية، داعيا إلى توسيع التنسيق بين القطاعات المعنية.
كما نوه المسؤول الترابي بالجهود التي تبذلها الدولة، ولاسيما وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في مجالات التحسيس والكشف المبكر والتكفل العلاجي ومواكبة الأشخاص المتعايشين مع هذه الأمراض، مشددا على أهمية تعزيز آليات الوقاية من أجل الحد من انتقال العدوى.
من جانبه، أبرز المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإفران، عبد اللطيف العسري، “تعبئة جميع الشركاء” من أجل تنفيذ المخطط الاستراتيجي المندمج 2024-2030.
أما رئيس مصلحة الصحة العمومية بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بفاس–مكناس، عبد العزيز جبار، فشدد على المسؤولية المشتركة بين المؤسسات والمجتمع المدني للحد من انتشار هذه الأمراض.
وقد تميز الاجتماع بتقديم عروض حول “الاستجابة الجهوية والإقليمية” لمواجهة فيروس نقص المناعة البشرية والتعفنات المنقولة جنسيا والتهابات الكبد الفيروسية.
وقدمت هذه العروض من طرف كل من المنسقة الجهوية للبرنامج، سناء الزين، والمنسقة الإقليمية، هدى بوسعيد، حيث استعرضتا الوضعية الوبائية، ونتائج الكشف السريع برسم 2024-2025، وكذا المعطيات المتعلقة بالحالات المسجلة خلال السنوات الأخيرة على المستويين الجهوي والإقليمي.
كما سلطتا الضوء على التحديات والفرص وآفاق سنة 2026 بالنسبة لجهة فاس–مكناس عموما ولإقليم إفران على وجه الخصوص، استنادا إلى مؤشرات التتبع ومعطيات التكفل العلاجي.
كما دعا باقي المتدخلين، من ممثلي القطاعات والجمعيات، إلى ضرورة تكثيف جهود التحسيس لفائدة الفئات الأكثر عرضة، وتعزيز انخراط الفاعلين المحليين في الحد من عوامل الهشاشة المرتبطة بهذه الأمراض.






