بعيدا عن الانتقائية والشخصنة، نحتاج لقراءة موضوعية لتجربة التنطيم الذاتي وتقييم التجربة بما في ذلك فترة المجلس الوطني للصحافة وفترة اللجنة المؤقتة.
يجب أن نفتح جميعا هذا الملف، وأن نناقش ضحايا الفترة الأولى والثانية بكل شجاعة وشفافية وعدالة.
أما أن نعلق الشماعة على حالة واحدة ونتغاضى عن ضحايا آخرين معروفين للعام والخاص،فهذه قراءة غير منصفة ومجزأة،كما أن إلصاق كل أعطاب المجلس في شخصين مؤقتين،فهو ضرب من استبلاد الرأي العام ومحاولة لخلط الأوراق،وهذا لم ولن ينطلي على من واكب التجربة.
لهذا قلناها ونعيدها.. تجربة التنظيم الذاتي ولدت هشة ومحكومة بتجاذبات نقابية أدت لقرارات مشخصنة وغير قانونية، خلقت أجواء غير صحية في القطاع،قبل أن تدخل التجربة زمن المؤقت الذي ساهم بدوره في إضعاف هذا التنطيم بسبب ضعف تراكم وصلابة النموذج الأول
واستغلها مناسبة للتذكير بالأهمية البالغة لخلق نخب إعلامية جديدة قادرة على رفع التحدي وإنعاش القطاع وتحسين وضعية المهنيين وتكون قادرة على تذويب الخلافات وتجاوزها لما فيه مصلحة القطاع
ونحن بحاجة لرد الاعتبار لمهنتنا التي صارت حديث العام والخاص، وتداخل فيها الإعلامي بالسياسي والحقوقي.
وسيكون من اللائق أن نقول لكل زملائنا في المجلس الأول واللجنة المؤقتة: شكرا على مجهودكم وخطئكم كذلك،و إن كان هناك شجاعة يجب أن نرتقي بها جميعا، فهي أن تقولوا: معذرة!!فلا بأس أن تعتذروا وأن تنسحبوا بصمت، فالانسحاب في درجة أولى نبل وفي درجة ثانية شجاعة لا تنتقص من قيمة الشخص أو تاريخه.






