أكد المشاركون في لقاء تواصلي بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات، الأربعاء بمنصة الشباب بجماعة قصر المجاز، أن التعاونيات تعتبر ركيزة أساسية للتنمية المحلية على مستوى إقليم الفحص-أنجرة.
وأبرز المشاركون في اللقاء، الذي حضره عامل إقليم الفحص-أنجرة عبد الخالق المرزوقي والكاتب العام للعمالة وعدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في تقوية القطاع التعاوني بالإقليم من خلال سلسلة من المشاريع الموجهة للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني منذ سنة 2005.
وأشار رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الفحص أنجرة، محمد تصميت، أن التعاونيات حظيت باهتمام خاص في إطار المشاريع الممولة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005، موضحا في هذا السياق أن هذه الجهود مكنت من تمويل ومواكبة أكثر من 70 تعاونية على مدى 20 سنة، بغلاف مالي يصل إلى 10,5 مليون درهم، ما ساهم في إحداث 490 فرصة شغل.
في هذا السياق، شدد، في كلمة بالمناسبة، على أن الجهود انكبت بشكل خاص على إحداث وتمويل مشاريع التعاونيات لفائدة النساء والشباب والفئات الهشة، وتقديم المواكبة التقنية والتكوين في مجالات التسيير والتنسيق والارتقاء بالجودة، ودعم تسويق المنتجات عبر تنظيم المعارض، موضحا أن هذه الجهود ساهمت في ترسيخ ثقافة التعاونيات محليا وتعزيز نسيج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالإقليم، وخلق فرص شغل قارة، وتحريك الدورة الاقتصادية.
وشدد محمد تصميت على أن المشاريع الممولة في هذا السياق تندرج ضمن سلاسل القيمة الواعدة على مستوى الإقليم، لاسيما في قطاعات الصناعة التقليدية والفلاحة والخدمات والصيد البحري والسياحة والتجارة.
بدوره، اعتبر المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بطنجة-تطوان-الحسيمة، جمال النواس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة الوطنية بإقليم الفحص أنجرة تقوم بدور مهم في إحداث فرص عمل قارة من خلال دعم التعاونيات ووحدات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مبرزا أن هذه المشاريع، التي تستفيد من مواكبة المتدخلين في المنظومة المحلية للتنمية البشرية، تستهدف بشكل خاص النساء والشباب، من خلال تمويل المشاريع والتكوين في مجالات التسيير.
وأبرز أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يشكل الركيزة الاقتصادية الثالثة إلى جانب القطاعين العام والخاص، مبرزا أن الجهة تتوفر على حوالي 4 آلاف تعاونية تضم أزيد من 60 ألف متعاون.
ودعا جمال النواس إلى ضرورة ترسيخ مفهوم التعاونية باعتبارها مقاولة اقتصادية اجتماعية وركيزة أساسية للتنمية المحلية، ليس فقط بالنسبة للفئات الهشة، بل أيضا لدى الخريجين وحملة الشهادات، مبرزا أن هناك قطاعات واعدة سجلت فيها التعاونيات نجاحات ملحوظة من قبيل الخدمات والطاقات المتجددة.
على هامش هذا اللقاء التواصلي، جرى تنظيم ورشتين تكوينيتين لفائدة أعضاء التعاونيات، إلى جانب افتتاح معرض لفائدة عدد من التعاونيات المستفيدة من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار مرحلتها الثالثة، في قطاعات النسيج والجلد والنباتات الطبية والعطرية ونباتات الزينة.






