صحة وعلوم

نجاح معجزة طبية: طفل ينجو بعد انفصال رأسه عن عموده الفقري

كفى بريس (وكالات)

حقق الطبيب اللبناني الأمريكي محمد بيضون إنجازًا طبيًا وصف بأنه "سابقة علمية" و"معجزة طبية"، بعدما نجح في إجراء عملية جراحية معقدة لطفل ألماني يبلغ من العمر عامين. كان الطفل أوليفر تورين قد تعرض لحادث سير مروع أدى إلى انفصال رأسه تمامًا عن عموده الفقري في حالة نادرة ومعروفة طبيًا بـ "الانفصال القحفي الفقري الكامل"، وهي حالة مميتة في معظم الأحيان.


تواجه الأطباء في العديد من البلدان التحدي الكبير حيث اعتبروا أن الطفل قد فارق الحياة، وكانوا قد نصحوا أسرته بالتنازل عن أعضائه. ولكن، بعد أن أُجري له التدخل الجراحي بقيادة الدكتور بيضون، الذي يعمل كأستاذ ورئيس قسم جراحة الدماغ والأعصاب في جامعة شيكاغو، بدأت معالم الأمل تظهر بشكل مفاجئ.


استغرقت العملية خمسة أيام متتالية، وشملت ثلاث مراحل دقيقة: أولاً، تثبيت الجمجمة بالعمود الفقري باستخدام صفائح معدنية، ثم إزالة العظام المكسورة واستبدالها بأطراف معدنية، وأخيرًا إعادة بناء الحبل الشوكي وترميم الغشاء الواقي له.


وبعد شهرين من العملية، بدأ الطفل أوليفر في إظهار علامات تعافٍ مدهشة، حيث استطاع تحريك يديه وقدميه، كما بدأ في التنفس بمفرده دون الحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي.


و عبّر الدكتور بيضون عن فخره الكبير بما تحقق، وقال إن الحالة "تحدت كل الافتراضات الطبية"، معربًا عن اعتزازه بأصوله اللبنانية والعربية ودور المنطقة في تطوير الطب الحديث.